زعمت الولايات المتحدة الأمريكية ، أن اجتماعا للأمم المتحدة يضم زعماء العالم بشأن جائحة كوفيد – 19 أعد مسبقا لإتاحة فرصة لبكين لنشر “دعاية”، في تأجيج لشهور من المشاحنات في المنظمة الدولية بين القوتين الكبيرتين.
وبحسب رويترز، يبدأ اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس ويستمر يومين، بمشاركة 53 رئيس دولة و39 رئيس حكومة و38 وزيرا، يلقون بيانات مصورة مسجلة مسبقا، من بينهم وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي أليكس أزار ووزير الخارجية الصيني وانج يي.
وقال مسئول أمريكي كبير، مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن الجلسة الخاصة للجمعية العامة التي تضم 19 3 عضوا، كان ينبغي عقدها مبكرا، وإنها “أُعدت مسبقا لخدمة أهداف الصين”، كما شكا من أنه سيتم فرض قيود على الأسئلة خلال الحلقات النقاشية يوم الجمعة.
وأضاف المسئول أن الصين ستستغل الاجتماع لمصلحتها و”أتوقع أن يقوموا بنشاط دعائي فعال للغاية خلال هذين اليومين”.
وقال متحدث باسم البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن “تسييس ( الولايات المتحدة ) للقضية ليس في مصلحة المجتمع الدولي”.
وأضاف المتحدث، دون أن يذكر الولايات المتحدة بالاسم، أنه “إذا أصرت دولة معينة، فسوف تجد نفسها مرة أخرى معزولة وينتهي بها الأمر إلى الفشل. ستعزز الصين التواصل والتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى وستقدم إسهامات إيجابية وبناءة”.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية في وقت سابق هذا العام وأعلن خططا للانسحاب من المنظمة التي مقرها جنيف بسبب اتهامات بكونها دمية في يد الصين، وهو ما نفته المنظمة.
وكان من المقرر أن يبدأ سريان قرار الانسحاب في يوليو القادم، لكن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قال إنه سيلغي الإجراء.
وقال مسئولون في إدارة ترامب، إنهم يتوقعون أن تعمل بكين على نشر رواية في الأمم المتحدة بأن الفيروس نشأ بالخارج قبل اكتشافه في مدينة ووهان الصينية العام الماضي، وهو زعم وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه “قائم على تكهنات إلى حد بعيد”.
ووفقا لنص حديث أزار المعد مسبقا، لن يهاجم الوزير الأمريكي الصين مباشرة لكنه سينتقد ما وصفه بغياب “التبادل الضروري للمعلومات” بشأن التفشي.
وقال “هذا التقصير في أداء الواجب كان مدمرا للغاية بالنسبة للعالم بأكمله”.
ونفت الصين تأكيدات الولايات المتحدة بأن التفشي العالمي تفاقم بسبب غياب الشفافية.