عندما تمر بجوار سيارة تعمل في مجال بيع وجبات الكبدة ومنها الكثير بشوارعنا لاول وهلة، تشتم رائحه شهيه نفاذة إلى أمعائك وفي هذه الحالة ربما تأخذ قرارآ بتناول بعض منها، لكن هل تعلم كم الامراض التي قد تطولك والتي بإمكانها قطع استكمال رحلتك في الحياة وربما يعرف هذا الكثير لكن دون جدوي فهذه الوجبات هي الملاذ الوحيد لأغلب عمال الحرف البسيطة والورش وعمال البناء وسائقي الميكروباص والتوكتوك فمنذ خروج هؤلاء للعمل في السادسه صباحآ وحتي الساعات الاولي من صباح اليوم التالي تكون وجباتهم معظمها من على هذه العربات التي استوطنت بكثره في شوارعنا فلا تجد اي صعوبه للوصول إلى احداها كي تتناول وجبه من الجائز ان تكون هي الاخيره لك فغير معلوم مصدر تلك اللحوم ومدي صلاحيتها ولا طرق تخزينها غير الامنه خارج الثلاجات والمعرضه للتلف والتي تتراكم كميات كبيره من البكتريا عليها التي لا تري بالعين المجرده والتي بطبيعه الحال تسبب الامراض والتسمم وربما الوفاه في الحال.
ومن وقت لاخر تفاجئنا مديريات الطب البيطري بضبط كميات من اللحوم غير صالحة للاستخدام الادمي ، بعد كل هذه الجرائم في حق الانسانيه لا يسعنا الامر سوي النزول والتعمق في تلك القضية التي باتت خطر يداهم المواطنين ويهدد حياتهم وللتوعيه التي اغفلت عنها وزارة الصحة ربما لانشغالها بامور بعيده عن حياة المواطن بينما للوصول لمعرفة ادق التفاصيل كان جدير بنا معرفه اسرار التصنيع نفسه لهذه اللحوم وكان ذلك بمصانع بير السلم ومنها الكثير الذي يعمل بدون تراخيص من وزاره الصحة.
وللاسف تقوم تلك المصانع بامداد السوق باطنان من المنتجات الفاسده ويعلم تلك المصانع كل من يعمل بهذه المهنة، ته ويضاف ايضا كمية كبيرة من البهارات وملح البارود والوان صناعية حمراء لاكسابها اللون الطبيعي للحوم وهي المكونات التي ثبت تسببها بوجود الاورام السرطانية وتلك الطريقه التي تتم بها تصنيع السجق.
رأي الطب في هذا الموضوع كان لها أثر كبير وايجابي في توعية المواطنين والتحذير من المخاطر اللاحقه بصحة الانسان جراء تناول تلك الوجبات فالجانب العلمي لا ينظر إلى الجوانب العاطفية التي تراعي عمل تلك الفئة بهذه المهنة او أنهم لا يجدون وسيلة أخرى لكسب الرزق فكان رأي الجانب الطبي صادم لتلك الفئات التي تسعي فقط للربح دون النظر للصحه العامه للمواطنين.
عربات الوجبات السريعة تحمل الموت
فمن جانبه أكد الدكتور خالد غزالي استشاري التغذية العلاجية، ان هناك احصائيه لدينا تقرر وصول ٧٥٠ الف حاله تسمم سنويا في مصر منها ٢٥٠ الف حاله بسبب تسمم الادويه ويأتي الباقي بسبب سوء التغذية وماإلى ذلك من مسببات للتسمم دور التوعية غير مفعل من الدوله في هذا الجانب ولذلك تتكبد الدولة ما لا يقل عن ٢.٥ مليار جنيه سنويا لعلاج مثل تلك الحالات.
وأضاف غزالي ل أوان مصر أنصح من جانبي بالبعد عن كافة العوامل التي تساعد علي وجود التسمم وهناك اعراض تصاحب تلك الحالات منها القيء والاسهال وارتفاع في درجات الحرارة وهناك اشياء يجب اتباعها كاسعافات اولية لحين العرض علي المتخصصين مثل تناول الحليب وتناول الفحم النشط والادوية الخاصه بالانتفاخ وهي عوامل تساعد علي التقليل من حدة الامر.
واضافت الدكتورة نشوي شرف الاستشاري بالمركز القومي للسموم بالقصر العيني، أنه في بداية الامر الجو العام لعمل تلك الوجبات في الشارع لا يوفر سبل السلامة والامان فبنسبه تصل إلي٨٠ بالمائة من تلوث الغذاء يكون المسبب لذلك فيروس اما نسبة 20 بالمائه المتبقيه فهي باكتيريا التي من الممكن استخدام المضادات الحيويه معها اما بالنسبة لمضادات الفيروسات لم تصل الي الان للكفاءه المطلوبه ولابد من التحرك سريعا لاصحاب اعراض التسمم والتوجه الي مركز السموم اوالمختصين لذلك لان ذلك يساعد علي التعافي بشكل افضل ولخطوره الامر في حاله البطء الذي قد يسبب الوفاه.
فلا يعتري اهتمام البائع كل ذلك فقط اإلا لربح فمن المستحيل ان يقوم البائع بعمل منتج صالح كغذاء للانسان في هذه الاجواء غير المناسبة من ظروف بيئيه محيطه ومن طرق حفظ غير سليمه يكفي فقط ماده الرصاص والمعادن الثقيله الموجوده بالهواء لافساد تلك الوجبات ونأتي لطريقه شراء اصحاب تلك العربات للكبده نفسها فربما تكون سليمه وكل شيء لكن ليست طازجه بدرجه كافيه مما يؤدي لشرائها من التجار باسعار زهيده حتي يزيد ذلك في مكاسبهم الماديه وعند خروجها ودخولها العديد من المرات من ثلاجات الحفظ الذي يؤدي بطبيعه الحال إلى فقدانها للجودة المطلوبة والفيتامينات التي كانت بداخلها واصبحت كما لو كانت الياف دون قيمه غذائيه وليست لحوم بمعناها الطبيعي.
اضرار الوجبات السريعة
وهنا يجب وضوح دور الاعلام في التوعيه لان هناك مواطنين بسطاء قد لا يدركون كميه المخاطر التي قد تلحق بهم جراء تناول وجبات معدومي الضمير هذا بخلاف الدور الهام الذي يجب ان تقوم به وزارتي الصحه والتموين اما عن سرعه وصول التسمم لجسم الانسان فهناك ما يعرف بالاكيود او الحاله الحاده المباشره بخلاف الحالات المزمنه فهناك حالات تسمم علي المدي البعيد مثل فيروس أ. الذي ينتقل عن طريق تناول الطعام والعدوي التهاب الكبد الوبائي فمن الممكن ان يكون الشخص مقدم الطعام هو نفسه حامل للفيروس وهنا تنتقل العدوي فالطبيعي ان يكون مقدم الوجبات خاضع للفحوصات الطبيه من الاساس.
موضوعات متعلقة
نصائح غذائية يجب علي الاهل معرفتها في اليوم العالمي للطفل
منها «الفلفل الاسمر».. طبيبة تحذر مرضى السرطان من تناول هذه الأعشاب