أصدرت الفنانة رانيا يوسف، بيانا مطولا اليوم، بشأن أزمة تصريحاتها الأخيرة حول الحجاب ومؤخرتها، وذلك خلال حلقتها في برنامج “مع الفارس”، على قناة “الرشيد” العراقية.
وقالت رانيا يوسف في البيان: “جرى العرف أن لكل مهنة قانون صارم وواضح ينظمها ببنود ومواد محددة ولكن من المعلوم أن لكل مهنة ميثاق شرف إنساني إلى جانب مواد القانون الجامد وحيث إن ميثاق الشرف يعد بمثابة ظل القانون وميثاق الشرف الإعلامي يجبر المشتغلين بالإعلام أن يحترموا ضيوفهم ويحترموا رغبتهم في الإخبار عن أنفسهم بالطريقةالتي يريدون، خاصة إذا كانوا هؤلاء الضيوف هم مشاهير المجتمع وخاصته”.
وتابعت: “في الحقيقة أنني كنت اتخذت قرارا بالحد أو الامتناع المؤقت عن اللقاءات الصحفية أو التلفزيونية وبالذات التي تعتمد على نشر التسجيل المصور عبر وسائل التواصل طلبا للمزيد من المشاهدات حيث ثقافة ”الترند” التي تتطلب في كثير من الأحيان قص وتغيير فحوى الكلام وإظهار لقطات مجمعة من الحوار ”برومو” تعطي معنى زائفا ومشوها لحقيقة ما قيل على طول مدة الحوار”.
وافقت على إجراء الجوار تقديرا للشعب العراقي
وواصلت خلال البيان: “ولكني وبعد إلحاح من مذيع عراقي – مع كامل حبي وتقديري لشعب العراق العزيز والجمهور العراقي – فقد أرسل هذا المذيع رسائل كثيرة وملحة أن لقائي مع قناته ليلة رأس السنة سيكون نصرا كبيرا له في مجال عمله وأن القناة لا تملك الميزانية التي تجعلها تدفع المبالغ التي يحصل عليها الشخصيات العامة والفنانين وبعد إلحاح مستمر وافقت على إجراء اللقاء بدون أي مقابل مالي وتقديرا للجمهور العراقي الكبير، لكنني وفي أثناء الحوار فوجئت ببعض الأسئلة التي يمكن أن نسميها ” أسئلة سمجة“، فكان الرد التلقائي مني أن أجيب بشيء من السخرية والضحك وهذه طريقة معروفة لمواجهة السماجة”.
اقرأ أيضا: رانيا يوسف تشارك متابعيها بـ صور الطفولة.. مُعلق: «طول عمرك عريانة»
واصلت: “ومن هذه النوعية سؤال حول ملابس الفنانات بالعموم في المهرجانات السينمائية فرددت بإجابة ساخرة اجتزئت من سياقها وقلت مؤكدة أنني أضحك ولا أتكلم بجدية وذلك في الدقيقة المقطع الأول ٢.٣٧ الى ٢.٣٩ ” أنا بحاول أهزر معاك طول الوقت “فقد قلت ” أنا بهزر معاك ” وموجود ذلك في النسخة الكاملة للحلقة ٥٠ دقيقة ثم أكملت الإجابة، ولم يكن استخدامي للآية القرآنية الشريفة ”وأما بنعمة ربك فحدث ” له أي علاقة بسياق الإجابة عن جمال الفنانات أوملابسهن فقد قلت بالنص بعد استشهادي بهذه الآية في الدقيقة المقطع التالي ٣.١٧ الى ٣.٢٢ مش قصدي في الجسم اناقصدي في الحياة فلما يبقى عندك حاجة حلوه اظهرها للناس. ” أنا أقصد في الحياة عامة وليس الجسم “.
لم أقصد أن أفتي في الدين
أردف: “أما النقطة الثالثة التي أثارت مشاعر من سمعوا الحوار مجتزأ من سياقه كانت إجابتي عن سؤال حول ” الحجاب ” فقلت بشكل شخصي أنني لا أرى أنني سأرتدي الحجاب وهذا موضوع شخصي بحت لا علاقة له بأنني أفتي في الدين لغيري وقد استشهدت بما كنا نراه جميعا ومن الصور القديمة وحفلات حقبة الستينيات أنه كان من النادر أن ترى سيدة ترتدي الحجاب ومع ذلك كان المجتمع المصري محافظا ومتفتحا دون النظر لشكل أو ملبس وهذا الرأي إنما هو يظل رأي شخصي لا علاقة له بأصل الدين، فقول هذا الرأي أو غيره ليس دعوة ولا يحمل في طياته أي شيء تجاه منيلبسن الحجاب أو الذين رأوا عدم ارتدائه فما قيل يظل في مساحة الرأي الشخصي البحت
المذيع وعدني بحذف سؤال الحجاب ولم يف بوعده
وأكملت: “بالرغم من ذلك فبعد أن انتهيت من إجراء الحوار اتصلت وأرسلت رسائل للمذيع أطلب فيها منه حذف سؤال الحجاب وإجابته لأني خشيت أن يحدث بلبلة وقد وعد بعد سؤال القناة والمخرج أن يحذف هذا المقطع ولكنه سعيا للـ” ترند ” على حساب من استقبلته وقناته بلا أي مقابل مادي وتقديرا للشعب العراقي، لم يف بوعده وأذاع اللقاء كاملا وأنا أملك كافة الرسائل المكتوبة والصوتية المتبادلة بعد إجراء الحوار بصوت المذيع التي تثبت تعرضي للخداع أكثر من مرة وأنه لم يف بالوعد في كل ما قال، فمن حق الفنان أو الشخصية العامة أن يراجع ما قاله قبل إذاعته أو نشره طالما لم يذع لأنه يمكن لأي إنسان – والفنان بشر – أن يخطئ أو يزل لسانه بكلمة لا تحمل أي قصد أو نية للمعنى التي ظهرت به”.
اقرأ أيضا: رانيا يوسف: «بصحى من النوم اشغل إذاعة القرأن 10 دقايق.. واكمل بعد كده أغاني»
تقدمت بشكوى موثقة للسفير العراقي
واختتم: “وعلى ذلك فقد تشرفت بلقاء السيد أحمد نايف رشيد سفير جمهورية العراق لدى جمهورية مصر العربيةوتقدمت بشكوى فيها ملف كامل موثق بالصوت والكتابة والتواريخ لما حدث من اجتزاء وخداع قبل وبعد الحوار وبصددأيضا اتخاذ إجراءات قانونية في دولة العراق ضد إدارة القناة وضد هذا المذيع لحفظ حقوقي وضد التشويه المتعمدلشخصي الذي صدر منهم وذلك خلال مقابلة ستتم خلال ايام مع معالي وزير الاعلام العراقي، وعليه فإني أرجو منالجميع ألا يحكم بحكم متسرع ومبني على لقطات مجتزأة ومحرفة عن سياقها من الحوار”.
سأرسل الحقائق للنائب العام
هذا وقد طلبت من محامي الخاص البدء فورا فى اتخاذ كافة الاجراءات القانونية بمصر وبالعراق وإبلاغ معالي النائب العام والمجلس الأعلى للاعلام بما تم من خداع وتشويه لحواري، كما أنني أقدم اعتذاري الخالص لجموع الشعب المصري خاصة لكل فرد رأى أوسمع هذا الحوار المجتزأ وظن منه أن هذه المعاني صدرت مني، كما أقدم لهم اعتذاري عن إجراء الحوار من الأصل معمذيع لم يكن محلا للثقة، ولكننا نعيش لنكتسب الخبرات ونتعلم، لذا فقد رأيت أن أكتب هذا البيان للجمهور الغاليبالذات في بلدي مصر الحبيبة الذي أتحصن به دوما في مواجهة كل ما يمس الفن والفنان المصري بهدف التشويهالمتعمد، ومن هنا اهيب بجموع الاعلاميين المهنيين بحق ان نتكاتف جميعا لنحمي هيبة الكلمة، فالكلمة هي الجسرالوحيد للفنان الذي يصل به لوجدان جمهوره، وأخيرا شرف الرجل هو الكلمة، اجعلوا هذه الجمله ميثاق الشرفالإعلامي