كتبت – شروق هشام
“اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع “ هو مثل ومقولة شعبية تستخدم دائماً فى التعبير عن توجيه الأموال أولاً للمنزل ولا يجوز إنفاق الأموال فى أى مصرف خارجى إذا كان البيت يحتاجها ، فالبيت له الأولوية القصوى .
ولكن أساء البعض تفسير هذة المقولة وأدى ذلك إلى إفساد مضمون الصدقة في الإسلام، فبدأ الناس يفهمون ذلك على أن الصدقة ليست ضرورية وما إلى ذلك .
واليوم نفسر لكم أصل هذة المقولة ، حيث يعود أصل هذة المقولة إلى العثمانيين ، فقد كان مسئول الضرائب المكلف بجمعها من الناس يُسمى ” الجامع ” .
لذا أطلق الناس فيما بينهم هذا التعبير الذى يوحى بأنهم بحاجة للمال أكثر من جامع الضرائب ، فمن المنطقى أن ما يحتاجه البيت يُحرم على الجامع .
أما ما يخص أمر الصدقة ، فقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم ) {عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنمًا بين جبلين، فأعطاه إياه، فأتى قومه فقال: أيْ قومِ، أسلموا، فو الله إن محمدًا ليعطي عطاءً ما يخافُ الفقر، قال أنس رضي الله عنه: “إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها”؛ رواه مسلم}،
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وعن رأى دار الأفتاء فقد صرح الشيخ محمد وسام ،
أن الإنفاق على الأسرة والأبناء أولى من أي شيء آخر لأنه واجب على الأب، مشيرًا إلى أنه لا يليق بالمسلم أن ينفق أمواله على الفقراء وأولاده يحتاجونها، مستشهدًا بما روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ، أو يَعُوْلُ».
وقال على ابن أبى طالب ” رجل البيت أحق بالحمل ” وذلك عندما حاول أحدهم أن يساعده بحمل بعض حاجيات منزله .
واقرأ ايضاً