*أوان مصر” تدق ناقوس الخطر على تجار “الموت” وتناشد “الداخلية” بتكثيف الحملات
*صغار السن تستهويهم العملية في بداية الأمر وتنتهي بهم إلى الموت!
*جرام الشبو بسعر 1500 جنية والتجار يجندون أطفال ونساء للترويج
*الشبو أكثر انتشاراً في مراكز “القوصية” و”دار السلام” و”البلينا”
*مصانع مملوكة لعائدين من الخارج تُدار بمناطق نائية بالعاصمة
سقطت بعض قرى الصعيد صيداً ثميناً لتجار مخدر “الشبو” الوافد الأحدث بتجارة المخدرات في مصر، حتى باتت مراكز بعينها ضمن محافظات أسيوط وسوهاج وقنا في المصيدة.
“الشبو”، بدايته إنبساط ونهايته هلاك، “الشبو” مادة صنعت من أجل الطاقة والتركيز في السابق، وتحولت اليوم إلى إدمان إنتشر بين المراهقين بالقهاوى وفى الطرقات والمدارس أنه الخطر المدمر الذى يهدد أبناء مصر عامة، إلا أن انتشاره بات أكثر رواجاً في الصعيد وبالمناطق النائية.
إن أعداء مصر في الخارج والداخل يراهون على شبابها، يحرصون على تدميرها من خلال الفتك بهم، عبر ترويج المخدارات على غرار الشبو الذي لا يستغرق الجسد كثيراً في مواجهته او الصمود أمامه.
صرخة مدوية، تطلقها “أوان مصر” تناشد من خلالها “مجلس النواب” لإستحداث تشريعات جديدة لتغليظ العقوبات على تجار “الشبو” وغيره من مواد الكيف القاتل.
وترصد “أوان مصر” آراء العديد من الشباب المصري الواعي حول آفة “الشبو” وسبل التصدي لها
في البداية يقول الصحفى بجريده “الراى الكويتية “علي العلاس ” للأمانة لم أكن اتخيل في الآونة الاخيرة حجم انتشار مخدر الشبو في قرى مركز البلينا على سبيل المثال بهذا الشكل الكبير، الأمر الذي يحتاج الى تضافر جهود جميع المخلصين للتوعية بأخطار وآثار هذا المخدر.
وأضاف أن شريحة كبيرة من الشباب يبعث بمناشدات إلى رجال الداخلية بمركز البلينا الذين كثفوا مداهماتهم لأوكار تجار هذه السموم الذين باتوا يعرضون بضاعتهم في أزقة الشوارع، أملا في تحقيق ربح مادي سريع.
وبدوره وجه المدير المالي بإحدى المجموعات الاستثمارية بالخليج “عبده مطاوع” استغاثة الي وزارة الداخلية المصرية، ومنها الي جهاز مكافحة المخدرات حيث قال”انقذوا شباب مصر من هذا المخدر الكيميائي الفتاك الذي يهدد بدمار عقول أجيال وأجيال”ودعا إلى محاربة المتسببين في انتشار هذه الآفة بين شبابنا حتى بلغ الأمر انتشاره في محافظات الصعيد مثل سوهاج وقنا واسيوط، بل مراكز بعينها مثل القوصية ودار السلام والبلينا وغيرها .
وأكد أن ما يطلق عليه الشبو هو من اشد انواع المخدرات ضرراً لما له من آثار مميته على الشباب، فهو يهدد حياة الإنسان ويدمر أجهزته الداخليه ويجعله في حالة عدم اتزان دائم ومهيأ لإرتكاب أي جريمة بسبب عدم وعيه .
وربط”مطاوع” زيادة معدلات الجريمة بالصعيد بما في ذلك السرقة والبلطجة بانتشار الشبو والمواد المخدرة لافتاً إلى أن الكثير من الأسر والعائلات باتت مهددة بسبب تعرض ابنائها للإدمان.
وقال لقد انتشر هذا المخدر اللعين بشكل غير مسبوق وخصوصاً في محافظات الصعيد ونأمل تحرك مؤسسات الدولة لإنقاذ شباب مصر من هذا الخطر الذي أصبح يهدد كل بيت.
*أحد الهاربين من الإدمان يكشف كواليس الجرعات التي كادت أن تقتله
وأوضح مطاوع أن العديد من شباب الصعيد تعرض للإبعاد الإداري من دول الخليج بعد ثبوت اتهامه بالاتجارأو تعاطي مثل هذه النوعية من المخدرات خلال الفترة الماضية.وتابع أن تعاطي جرعة أو جرعتين كافي للانسياق وراء الرغبات الادمانية للشبو فلا يجد المدمن وقتها حل سوى شراء الجرعات بما لديه من مال أو السرقة لتغطية رغباته الشيطانية.
وقال” يتردد ان الجرام الواحد من الشبو المخدر يصل الى ألف و500 جنيه مصري” داعياً مراكز الشرطة والاقسام لتعقب المشبوهين في القرى والمدن التي غزاها تجار الموت، وذلك من خلال آليات قادرة على هزيمة من يرغب في تدمير شبابنا.وطالب مطاوع الأهالي بضرورة التعاون مع الأمن من أحل القضاء على هذه الآفة اللعينة بدلاً من تجاهلها بهذا الشكل.
وأشار مطاوع إلى أن أخطر ما في الموضوع هو قيام تجار “الشبو” ببيع هذه المادة المسمومة الى جميع الفئات العمرية بما فيها صغار السن الذين لم تتجاوز أعمارهم 15 عاما دون ان تأخذهم رأفة بهولاء الأطفال.
وتابع “لا يخفى على أحد انتشار مادة الشبو المخدرة بين أوساط الشباب بالصعيد حيث أدى إلى ان كثرة انتشار المشاكل بين شباب القرى ومنهم في مركز البلينا، لذا نحن ندعو رجال الشرطة الى تكثيف حملاتهم والقبض على جميع المروجين من خلال التعاون مع أخيار قرى المركز الذين ضاقوا ذرعا من أفعال هؤلاء المروجين.
*جرعة واحدة كفيلة بتدمير أسرة كاملة … كيف؟
وقال إستشارى تقنية معلومات بجامعة الكويت المهندس “راضى دياب” إن مادة الشبو هو مُخدر الموت ولا ينتمي الشبو لعالم المخدرات التي يقوم الإنسان باستخلاصها من المواد الطبيعية أو بعض النباتات مثل الحشيش والكوكايين وسائر المخدرات الطبيعية، وبدأ انتشار الشبو في دول شرق أسيا ثم دول الخليج ومنها لمصر وخصوصاً الصعيد (أسيوط وسوهاج وقنا).
وذكر”دياب” أنه من خلال البحث والتحرى عن هذا المخدر وجدت أعراض تعاطي الشبو انها تعادل أضعاف أضرار المخدرات الأخرى هلاوس سمعية وبصرية كالتحدث مع النفس وتخيُل أشخاص أو أشياء يتحدث إليها إيماءات جسمية وحركية شاذة وغريبة وخصوصاً عقب تناول الجرعة يمتنع عن تناول الأطعمة بسبب فقدان الشهية وانخفاض الوزن، وظهور ضعف عام وهزال. يتحول لشخص عنيف يقوم بإيذاء نفسه والآخرين وقد يفكر في الانتحار عقب تناول عدة جرعات. الأرق وعدم القدرة على النوم والاستيقاظ لساعات متواصلة.
وتحدث”دياب” عن آثاره بالقول علامات الشيخوخة المبكرة وسقوط الشعر، وتساقط الأسنان بصفة مستمرة وفقدان نضارة ولمعان البشرةلذا نهيب بأجهزة الدولة بالتصدي لهذه الظاهرة التي تقتل شباب مصر الذين نعتبرهم المخزون الاستراتيجي في خطط التنمية، والضرب بيد من حديد على التجار والمروجين خصوصاً النشيطين بين دول الخليج ومصرالذين لا هم لهم سوى حصد الأموال على حساب تدمير جيل كامل.
وفي سياق متصل، أفاد خبير التنمية البشرية “احمد السمنتى” بأن إدمان اي نوع من المخدرات عملية مرهقة نفسيًا وبدنيًا فكيف باخطرها فالشبو واحد من اخطر المخدرات المخلقة او المصنعة من قبل الانسان اطلقت عليه العديد من التسميات شبيه الزجاج او الثلج الناعم او meth واكثر المناطق التي انتشر بها هذا المخدرهي شرق اسيا والعراق ثم بدأ يتم تهريبه الي مصر وبالتحديد الي في جنوب الصعيد والذي يساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الجريمة بشكل خفي وغير ملحوظ وللاسف الشديد لا يدرك الكثير خطورة هذا المخدر القاتل ولفت “السمنتى” الى ان المتعاطى تظهر خطورة هذا المخدر من خلال مجموعة من الاثار السلبية ومنها الهلوسة والارتباك والعدوانية والعنقف الشديد عند تناول الميثيل والميثان الكريستالي يشعر الانسان بشعور وهمي بالرفاهية والطاقة وبالتالي يميل الشخص الي دفع جسده بشكل اسرع واكثر مما هو متوقع واوهام القوة وزيادة العدوانية بشكل ملحوظ جدا و سيتعرض متعاطي هذا المخدر الي تجربة انهيار حاد جسدي وعقلي بعد ان تتلاشي اثاره.
وقال”السمنتي” أن المدمن يصاب بالقلق وعدم النوم لفترات طويلة خصوصا ان الاستخدام المتكرر والمتواصل له يقلل من المشاعر الطبيعية للجوع وبذلك سيتعرض لفقدان الوزن الشديد وستشمل تلك الاثار السلبية اضطرابا شديدا في النوم وفرط نشاط الاصابة بجنون العظمة والافكار الانتحارية وفي بعض الحالات التي ذكرها المركز الاوربي لرصد المخدرات اصابة العديد من المتعاطين بتشنجات ادت الي الوفاة بشكل فوري.
وأكد “السمنتى” أن الادمان بشكل سريع وعلي المدي القصير يسبب المخدر الكريستالي (الشبو) ادمانا سريع و ضررا لا رجعة فيه في زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم وتلف في الاوعية الدموية الدماغية وفقدان في الذاكرة حتي اولئك الذين يتعافون عادة ما يتعرضون لفجوات في الذاكرة وتقلبات مزاجية شديدة ومن اخطر تلك الاثار طويلة المدي الاصابة بجنون العظمة والتي تتيح لمتعاطيه الشعور بالقدرة علي التصرف وفعل اي شئ مما يسبب مشاكل نفسية وعدم تقبل المجتمع والتي قد تؤدي الي الانتحار
وقال “خبير التنمية البشرية” كيفية مواجهة هذا الوباء هذا المخدر جديد وفتاك بدأ ينتشر بين الشباب ولابد ان تكافحه وزارة الداخلية في المقام الاول عن طريق المراقبة الشديدة علي الموانئ والمطارات وايضا وزارة الصحة والتربية والتعليم والجامعات من خلال حملات التوعية لانقاذ المجتمع من كارثة قد تمتد اثارها للمجتمع باكمله ان الجزء الاهم في التوعية ادراك الشباب لاهمية وقتهم وشغل اوقات فراغهم بممارسة الرياضة والبعد كل البعد عن اصدقاء السوء والاهم من ذلك وضع خطط واهداف لحياتهم ذلك سيجعلهم يسابقون الزمن من اجل تحقيق اهدافهم وطموحاتهم فالاهداف تعطي لحياة الجميع معنى وقيمة مضافة تستحق المجهود المبذول.
*”م. م. ع” عمل بالكويت واليوم تاجر كبير يدمر شباب مسقط رأسه!
بدوره قال عبدالحق ابوالفضل محامى يعمل بالكويت، مع ندرة مخدر الحشيش والافيون وغلاء الترمادول والتامول واختفاءه تدريجيا ظهر نوع جديد من المخدر يعرف بالشبو والذي بدأ ينتشر بسرعه ملحوظة خصوصا فى قري الصعيد حيث انه بداء يتداول حتى بين فئه المراهقين والشباب ورغم غلاء سعره الملحوظ حيث ان سعر الجرام يتراوح بين 1500 إلى 1800 جنيه إلا أن الملفت للنظر ان الحصول عليه أصبح متيسر وخصوصا انه يدير ربحا عالى على من يقوم بالاتجار أو الترويج وأكد ابوالفضل أصبح حتما علي الجهات المنوطة محاوله القضاء على ظاهره انتشاره لأنه يعتبر من أقوى أنواع المخدرات تأثيرا على صحة الإنسان ويدمر خلايا المخ لدى الإنسان.
ويوضح لنا ابو العلا صالح من محافظة أسوان الذى يعمل تاجر سيارات بان المخدر انتشر بشكل كبير لدى المراهقين على الكافيهات فى الصعيد فى السابق كنا نسمع عن إنتشار مواد مخدرة مثل البانجو والحشيش فى الصعيد ولكن فى الآونه الأخيرة إنتشرت مادة تسمى “الشبو المدمر” خاصة فى سوهاج وقنا واسيوط ونؤكد بأنه سبب رئيسي فى انتشار الجريمة السرقة والقتل وخلافه.
واشار “صالح” الى أن من أهم اسباب إنتشار هذا المخدر هو إهمال الأسرة للابناء وترك لهم الحبل على الغارب وعدم محاسبتهم ونطالب الجهات الشرطية بوزارة الداخلية بالتحرك السريع للقضاء على هذه الظاهره التى تفتك بشبابنا فهذه المواد المخدرة ضررها انها تزيد من الجريمة.
وقال”ابو العلا” على الحكومة إيجاد فرص عمل للشباب العاطل على الكافيهات فإدمان المخدرات يؤدى بالمدمن لرغبة فى الحصول على المادة فتراه دائما بحاجه للمال فتكون السرقة هى الوسيلة للحصول عليه للشراء هذا المخدر القاتل.
من جانبه قال الشيخ “على عوض الله” إمام وخطيب بمحافظة اسيوط مخدر الشبو يعتبر مخدر من اخطر المخدرات بصفة عامة حيث يؤكد العلماء ان الجرعة الاولى منه كافية للادمان وهى بداية الطريق الى الموت وينتشر مخدر الشبو بشكل خاص في دولة الكويت وتعتبر الدولة الاكثر انتشارا لهذه المادة وتنتشر هذه المادة بين طلاب المدارس .
وأشار”عوض الله” إلى أن أعراض هذا المخدرعلى المتعاطى هوعدم انضباط في سرعة ضربات القلب صعودا وهبوطاً مما يؤدي الى الاصابة بالذبحات الصدرية الارق وقلة النوم بالاضافة الى ان تناول جرعة زائدة قد يؤدي الى انفجار في الاوردة وشرايين والقلب والتعرض للسكتة الدماغية ارتفاع في درجات حرارة الجسم اتساع حدقة العين وعدم وضوح الرؤية.
وقال عوض الله راي الدين في مادة الشبو يقول شيخ الاسلام ابن تيمية ان الحشيشه التى تسبب طربا في الجسم انها حرام لانها غيرت الجسم من طبيعته ويقاس علي ذلك مخدر الشبو وكل مادة تؤدي الى طرب في الجسم ولو لم تسكر كل ما اسكر قليله فكثيره حرام وكل مسكر خمر وكل خمر حرام يقول تعالى في كتابه العزيز ( يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه.
وتمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية مؤخرا من إحباط محاولة جلب شحنة كبيرة من مخدر الشبو وزنت 10 كيلو جرامات داخل أكياس أطعمة، عبر ميناء القاهرة الجوى، لترويجها داخل البلاد، وتم عرضهم على النيابة المختصة التى أمرت بحبسهم على ذمة التحقيق فى الواقعة.
وروى أحد أبناء سوهاج قصة قصيرة حول تجارة “الشبو” التي استهوت أحد الشباب العاملين في الكويت سابقاً قبل أن يمتهن التجارة وومن ثم عقد شراكة مع خليجيين في القاهرة، لافتاً إلى أن ذلك الشخص ويُدعى “م . ع. ع” يراهن اليوم على تدمير زينة شباب مركز دار السلام بسوهاج، حيث توسع حتى أنه يسعى اليوم لرد الجميل إلى أهله بدار السلام وتحديدا في إحدى قرى البلابيش.
وأكد أن شباب تلك القرية على قدر كبير من الوعي والثقافة ، إلا أن ذلك الشخص استغل بعض الشباب الصغير في ترويج الشبو، بل يستغل بعض السيدات في نقل بضاعته من مكان إلى آخر، بعضهن عبر القطار من القاهرة إلى سوهاج ومنها إلى مراكز التوزيع وصولاً إلى مسقط رأسه القديم. ويترقب العديد من الشباب ظهور ذلك الشخص، إما للفتك به أو لتسليمه.
وبدورنا نحن هنا بجريدة “أوان مصر” نقرع جرس الخطر ونقول للمسئوليين نحن الأن نواجه عدو صعب وخطر على المجتمع ولا يقل خطوره عن الإرهاب الذى تحاربه الدولة فلابد من تكاتف الجهود بجميع الأجهزة للمواجهة هذا الجراد المنتشر فى أرض مصر الذى يقود أولادنا إلى الدمار إلى الهلاك.