ولد سيف الله أعظم في بابنا بالهند عام 1941 لعائلة مسلمة وعاش مع عائلته في كالكتا الشهيرة إلى سنة 1947، وحينما حصل تقسيم بين الهند وباكستان، هاجرت العائلة لباكستان.
استكمل سيف الله تعليمه الأساسي في باكستان، ودخل كلية تابعة لسلاح الجو الباكستاني سنة 1958، اتخرج بعد سنتين واتعين طيار .
في البداية كان يطير على طائرة Cessna T-37 ، بعد ذلك ارسل لولاية أريزونا الأميركية ليحترف الطيران على الطائرة F-86 Sabre، وفي سنة 1963 أصبح قائد هذه الطائرة في باكستان.
عُين مدرب للطيران في قاعدة موريبور الباكستانية، وحصلت الحرب بين باكستان والهند والمعروفة باسم الحرب الباكستانية الهندية عام 1965.
شارك كطيار ضمن السرب السابع عشر الذي نجح في تنفيذ هجمات ضد أهداف هندية، طيارتين من الهند حاصروه في الجو اثناء الحرب هذه الحرب، إلا انه اسقط طائرة وهرب من الثانية وعاد سالما للقاعدة.
وبعد الحرب ترقى قائدا للسرب الثاني في سلاح الجو الباكستاني عام 1966، وفي نهاية سنة 1966 عُين مستشار للسلاح الجوي الملكي الأردني، وحلق بطائرة هوكر هنتر التابعة للسرب الأول في سلاح الجو الملكي الأردني وشارك في حرب العام 1967 ضد الطائرات الإسرائيلية.
خلال مشاركته في سلاح الجو الاردني أسقط طيارة واصاب طيارة اخرى، وبعد تدمير الطيران الإسرائيلي لعدد من الطائرات الأردنية بهجوم على قاعدة المفرق الجوية، اتنقل “أعظم” لسلاح الجو العراقي وحلق بطائرة هوكر هنتر ونجح بإسقاط طائرتين إسرائيليتين في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
اي حارب في الجيش الباكستاني والعراقي والاردني، وفي نهاية العام 1969 عاد لباكستان الشرقية وعين قائد سرب ليطير بطائرة Shenyang F-6 الصينية، وبعد استقلال باكستان الشرقية (بنجلاديش) عام 1971 عين أعظم مديرا لأمن الطيران في سلاح الجو البنغالي ثم رقي لمدير العمليات فيه وقائدا لقاعدة داكا الجوية عام 1977، وتقاعد عام 1980.
و اصبح الطيار الوحيد في التاريخ الذي خدم لصالح أربعة جيوش مختلفة.
وحصل أعظم على “وسام الشجاعة” من سلاح الجو الباكستاني بعد مشاركته في الحرب ضد الهند عام 1965، وحصل على “وسام الاستقلال” من سلاح الجو الملكي الأردني تقديرا لمشاركته في حرب عام 1967.
كما نال “نوط الشجاعة” من سلاح الجو العراقي تقديرا لمشاركته في نفس الحرب، وكرمه الجيش الأميركي عام 2000 بتضمين اسمه بقائمة أفضل 22 طيارا على قيد الحياة والتي اسمها “قائمة النسور الأحياء”.
ومات سيف اعظم بعد صراع مع المرض في يونيو 2020.
موضوعات متعلقة: