اجتاحت أسراب ضخمة من الجراد الصحراوي، منطقة القرن الإفريقي وجنوب آسيا، حيث أنها تهدد المحاصيل الزراعية ومصادر الغذاء والمعيشة، حيث أن هذا الزحف هو الأسوأ للجراد على مدى ربع قرن.
الحشرات المدمرة تنتشر حاليا عبر كينيا بعد التدمير العشوائي، في الصومال وإثيوبيا، ويعد هذا الزحف الأخطر في كينيا منذ 70 عاما والأسوأ في الصومال وإثيوبيا منذ 25 عاما.
وأعلنت الصومال حالة الطوارئ العامة لمواجهة الأزمة، وهي البلد الثاني الذي يتخذ هذه الخطوة بعد باكستان حيث هاجم الجراد محاصيل القطن والقمح والذرة ومحاصيل أخرى في المناطق الشرقية.
ووفقاً لما ذكرته منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، فإن منطقة القرن الإفريقي هي مصدر القلق، حيث يتكاثر الجراد وينمو بسرعة فائقة ويمكن أن يتضاعف 500 مرة حتى شهر يونيو المقبل.
كما أن بعض أسراب الجراد عبرت الحدود إلى أوغندا وجنوب السودان وقد يتحول الارتفاع المفاجئ في العدد إلى وباء إقليمي إذا لم يعالج.
ونتج عن هذا غزو تدمير 175 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في الصومال وإثيوبيا منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي وحتى الآن.
كا أكدت منظمة الأغذية وازراعة العالمية، على أن الجراد يلتهم مايقرب من 1.8 مليون طن من المسطحات الخضراء يوميا في مساحة قدرها 350 كيلومترا مربع.