كشفت أستراليا، اليوم الأحد، عن سبب فسخ أزمة الغواصات الفرنسيةـ، التي تم فسخ عقدها الضخم مع فرنسا، الذي تسبب في أزمة دبلوماسية ووصف باريس لكانبيرا بالخيانة.
أزمة الغواصات الفرنسية
فقد قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون “الحكومة الفرنسية تعلم أن كانبيرا لديها تحفظات عميقة بشأن موضوع الغواصات الفرنسية، قبل فسخ إتفاقية الشراء الأسبوع الماضي”.
وأضاف موريسون، كان لديهم (الفرنسيون) كل الظروف لمعرفة تحفظاتنا العميقة بشأن قدرات الغواصات من فئة الهجوم، فهي لا تلبي مصالحنا الإستراتيجية.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي، أن بلاده سنتخذ قرارًا بناءً بشأن إستراتيجيتنا الوطنية”.
وقد غرقت فرنسا في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع الولايات المتحدة وأستراليا، يوم الجمعة، بعدما استدعت سفراءها من كلا البلدين على خلفية إلغاء عقد غواصات حربية كان من المقرر تقديمه من فرنسا إلى كانبيرا.
طعنة في الظهر
جاء الإلغاء بعدما أن أبرمت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا عقد تصدير دفاعي تاريخي لتزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية.
أعلنت الدول الثلاث، أول أمس الأربعاء، أنها ستقيم شراكة أمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من شأنها أن تساعد أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، ما سيلغي صفقة الغواصات الفرنسية التصميم، بحسب وكالة رويترز.
وردت فرنسا بغضب على خسارة الصفقة التي تصل قيمتها إلى 40 مليار دولار، ووصفت التحرك الأمريكي بأنه “طعنة في الظهر”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان إن القرار النادر الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاء بسبب “الخطورة الاستثنائية” للأمر.
قالت أستراليا يوم الخميس إنها ستلغي صفقة بقيمة 40 مليار دولار تم توقيعها في 2016 لمجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية وستبني بدلاً من ذلك ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية على الأقل باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية بعد عقد شراكة أمنية ثلاثية. وصفتها فرنسا بأنها طعنة في الظهر.