تطورات جديدة في سد النهضة مع بزوغ كل شمس وغروبها، فالقضية تصاعدت وتيرتها بعد إحالتها لمجلس الأمن مرتين وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات في محاولة لإيجاد حل بين الأطراف الثلاثة ، مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، فالقضية أثيرت عالميا ومازالت المفاوضات متعثرة والتصريحات متناثرة يمينا ويسارا.
فقد صرح سفير فرنسا لدي الأمم المتحدة، الخميس الماضي ، نيكولا دو ريفيير، أنه ليس هنالك شئ جديد يمكن أن يفعله مجلس الأمن، تجاه أزمة سد النهضة.
وأوضح دو ريفييرا، أن دور مجلس الأمن سيتمثل في جمع أطراف النزاع، لتشجيعهم على المفاوضات، للوصول لحل يرضي جميع الأطراف.
قال عباس الشراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن جلسة مجلس الأمن المقرر عقدها الخميس القادم لبحث ملف سد النهضة ستكون حاسمة بعد تصريحات مندوب فرنسا في مجلس الأمن بخصوص دور المجلس في القضية ، اذ كانت هذه التصريحات مثيرة للقلق لأنه إستبق الأحداث قبل وقوعها.
إذ أحال مجلس الأمن قضية سد النهضة للإتحاد الإفريقي نعود لنقطة الصفر
و أضاف الشراقي لـ”أوان مصر“، دور مجلس الأمن لا يقتصر فقط على إدارة التفاوض إمتد ليشمل جمع الإتحاد الأوروبي و الأفريقي من أجل إدارة المفاوضات القادمة و عدم تكرار ما حدث في العام الماضي بتحويل قضية سد النهضة للإتحاد الأفريقي لمناقشتها لأن بذلك ستكون النتيجة واحدة .
و أشار، لا أتوقع أن يتخذ مجلس الأمن قرارات لأن هذه خطوة بعيدة يصعب الوصول إليها خصوصا ان هناك فيتو من خمس دول تعرقل التصويت ، لذلك فنحن ننتظر توصيات تصدر في الجلسة المقبلة .
و فند أستاذ الموارد المائية هذه التوصيات المرتقبة في عدة نقاط:-
-تشكيل لجنة دولية تقوم بدور الوسيط مكونة من الإتحاد الأفريقي و الأوروبي و البنك الدولي أو أي منظمة دولية لديها خبرة في هذه المجالات، وسيكون هذا الوسيط ممثل عن مجلس الأمن .
– تحديد جدول زمني للمفاوضات يحدده مجلس الأمن .
– تحقيق مجلس الأمن في القضية وأن يتأكد من الطرف المتعنت، بتشكيل لجنة تقصي حقائق.
وأشار أن عودة المفاوضات برعاية مجلس الأمن سيكون لها قوة وتقدم اللجنة تقريرها يحيادية لبحث حل حاسم لقضية سد النهضة.
أما عن حديث المندوب الفرنسي عن اقتصار دور المجلس على المفاوضات يثبتنا عند نقطة الصفر ويبقى الحال كما هو عليه.
بدء الملئ الثاني لسد النهضة واحتجاز المياه
وقال شراقي، أن إثيوبيا بدأت بالفعل في الملئ الثاني لسد النهضة، إنه تم تصريف مليار متر مكعب من المياه المخزنة في بحيرة سد النهضة، حين تم فتح بوابات السد في شهر أبريل.
وأضاف أن بحيرة السد عند فتح البوابات أصبحت 4 مليارات متر مكعب، مشيرا إلى أن التخزين يتم منذ أسبوع، وهي عند حدود الـ 5 مليارات متر مكعب، لتعويض المليار متر مكعب التي تم فقدها.