تأججت اليوم احتجاجات في إيران بسبب أزمة انقطاع المياه، مما تسبب في سقوط أول ضحية.
فقد أكد مسئول إيراني، بأن مجموعة كبيرة من الأهالي في مدينة شادكان بمحافظة خوزستان التابعة لإقليم الأحواز، جنوب شرقي البلاد، نظموا مظاهرات عارمة في المحافظة، مما تسبب في قتل مواطن.
هذا وقد تجمهرت جموع من المواطنين، يطلقون هتفات تناهض سياسية الحكومة في انقطاع المياه المنطقة.
وقال أميد صبري بور القائم بأعمال محافظ شادكان لوكالة “إيسنا” الإيرانية إنه خلال مسيرة احتجاجية خرج إليها بعض الناس في شادغان، الخميس، أطلق “انتهازيون ومشاغبون” النار على قوات الأمن والمتظاهرين ما أدى إلى مقتل أحد المارة البالغ من العمر 30 عاما.
وأضاف المسؤول أن القوات الأمنية بدأت في استنفار الوضع الأمني، حتى تمكنت من الشرطة التعرف على المتورطين في الحادث وتم اعتقال بعضهم ويجري البحث عن الآخرين.
الإتفاق النووي الإيراني
في سياق منفصل، أفادت وكالة “أنباء فارس” الإيرانية نقلا عن صحيفة أمريكية بأن مسؤولين أوروبيين طرحوا خطة ثلاثية لإطالة “الفترة الزمنية لبرنامج إيران النووي”.
ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية فقد اقترح المسؤولون الأوروبيون خطة من ثلاثة محاور لمنع ايران من العودة السريعة إلى إجراءاتها النووية وإطالة هذه الفترة الزمنية بعد عودة إيران إلى تنفيذ التزاماتها.
ووفقا للخطة، يريد الأوروبيون من إيران تخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتشميعها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة لهذه الأجهزة.
ولم تحدد الصحيفة ما إذا كان العرض الأوروبي قد قدم للجانب الإيراني في سياق محادثات فيينا، لكنها نقلت عن عدة مصادر مطلعة على المحادثات قولها: “أصرت إيران على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها”.
وفي سياق اخراعتبر مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن إيران تثير القلق بتخصيبها اليورانيوم بنسبة 60%.
وقال أوليانوف، في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم”، “يبدو أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% وإنتاج اليورانيوم بشكل المعدن”، مؤكدا أنه ” كلما تم التوصل بسرعة إلى اتفاق حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، كلما انتهي هذا الوضع بصورة أسرع”.
وتستضيف فيينا منذ أبريل مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وجدير بالذكر أن وزارة الصحة الإيرانية اعلنت تسجيل 17 ألفًا و430 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، لتسجل بذلك رقمًا قياسيًا يوميًا جديدًا في عدد الإصابات.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة سيما سادات لاري، في بيانها اليومي، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء (مهر) الإيرانية في نسختها باللغة الإنجليزية، اليوم، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى مليون و963 ألفًا و394 إصابة مؤكدة من بينها 4 آلاف و138 حالة في وضع حرج.
وأضافت أنه تم تسجيل 174 وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرًة إلى أن عدد الذين تماثلوا للشفاء من الفیروس بلغ مليونا و667 ألفًا و79 متعافيًا حتى الآن.