يشهد السوق المصري الاقتصادي انطلاقه جديدة في عالم التجارة الإلكترونية، حيث تتجه شركة امازون عن انطلاق موقع «امازون مصر» الإلكتروني (Amazon.eg) هذا العام، الأمر الذي ينعكس على الشركات والبائعين المحليين في مصر، وبموجب ذلك، فتحت الشركة العالمية الباب أمام البائعين للتسجيل من خلال الأداة المخصصة لإدارة أعمال البائعين (Seller Central Amazon).
كما أتاحت أمازون الفرصة لشركاء البيع المسجلين مسبقًا على سوق دوت كوم، للانتفاع من البيع من خلال شركة امازون على اعتبار أن شركة سوق دوت كوم مملوكة لأمازون.
أكد الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادى، أن وجود الشركات الترليونية مثل امازون بالسوق المصري، سوف يخلق العديد من المزيا للمنتجات المصرية.
تغير وانتقال جديد إلي عالم التكنولوجيا
وقال الخبير الاقتصادى، في تصريحات لـ«أوان مصر»، إن وجود شركةامازون بالسوق المصري، سوف يجعل هناك تغير وانتقال جديد إلي عالم التكنولوجيا والتطور التكنولجي، وعالم الاسمارت، لافتًا أن ذلك يساهم في ارتفاع مبيعات السوق المصري، وذلك بخلاف أنُه سوف يساهم في ترويج المنتجات المصرية على مستوي العالم.
واشار إلي أنه يمكن للشباب المصري بيع المنتجات من خلال منصة امازون أو سوق دوت كوم للوصول للعالمية، مؤكدًا أنه لابد على الشباب الاستفادة من ذلك.
وجودها بالسوق المصري ليس فقط لبيع منتجاتها
وكشف أنه لابد أن تقوم الدولة المصرية بالاتفاق مع شركة أمازون لعرض المنتجات المصرية التي تتميز بالجودة العالية، وطرحها بالشركة وتسويقها داخل العالم، لأن وجوده بالسوق المصري ليس فقط بيع المنتجات الامريكية لافتًا أن الهدف هو المنتجات المصرية وليس وجود منتجات الشركة الامريكية داخل مصر.
وأضاف أن ذلك سوف يساهم بكثير في تحصيل الضرائب، وذلك بعد ان فرضت الحكومة الضرائب على المبيعات والمواقع الالكترونية، وذلك سوف يساهم في رفع إيرادت خزينة الدولة المصرية، مؤكدًا أن ذلك سوف يجعل عنصر منافسة بين الشركة المصرية وشركة امازون ، كما أن ذلك سوف يساهم في اكتساب خبرات ومهارات جديدة، سوف تعود على المستهلك.
50 %من منتجات أمازون تأتي من الشركات الصغيرة والمتوسطة
في سياق متصل قال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ« أوان مصر»، أن قرار الشركة بالتواجد داخل السوق المصري خلال هذا الوقت صائب، خصوصًا أن ذلك يأتي في التوقيت الذي تدعم فيه الحكومة المصرية الشركات الصغيرة والمتوسطة، واصفًا الأمر بنقطة التقاء للحكومة المصرية مع موقع امازون الذي يدعم هذا النوع من الشركات والبائعين، مشيرًا إلي أن حوالي 50 %من المنتجات التي تباع من خلال أمازون تأتي من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
واشار الخبير الاقتصادي، إلي أن ذلك سوف يسهم في زيادة مبيعات امازون، حيث بلغت خلال عام 2020 إلى 386.06 مليار دولار، بينما بلغ صافي الإيرادات إلى 21.33 مليار دولار، وهي الأرباح الأكبر في تاريخها، مؤكدًا أن امازون أقرب إلى احتكار سوق البيع الإلكتروني، لأنها تقدم العديد من المميزات الهامة لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، منها: أن لديها مستودعات تخزين هي الأكبر في العالم بأكمله، مما يوفر على البائعين تكاليف التخزين، إلى جانب خدمات متميزة في التوصيل والتسويق، وهو ما يعود بالمكاسب على الجميع”.
وأكد أن وجودشركة امازون داخل السوق المصري، سوف يعزز من شأنه وخلق روح المنافسة والابتكار، وهو ما يصب في النهاية في مصلحة المستهلك والمواطن، كما انه يساهم في زيادة حجم التجارة الإلكترونية.
احتكار قطاع التسويق الإلكترونى
من جانبه، كشف أحمد أمين، المدير التنفيذى لإحدى منصات التسويق الإلكترونى، في تصريحات لـ« أوان مصر»، أن هناك حاله من القلق والخوف، حيث أنه من المتوقع وجود احتكار فى قطاع التسويق الإلكترونى فى ظل دخول أمازون إلى السوق المصرية، ما يؤدى إلى خروج منصات مصرية وعربية من السوق.
واشار المدير التنفيذى لإحدى منصات التسويق الإلكترونى، في تصريحات لـ« أوان مصر»، إن أمازون شركة كبرى لديها إمكانيات ولوجستيات لا تتوافر للشركات والمنصات المصرية وبالتالى ستكون هناك ضغوط تنافسية عالية، الأمر الذى يحتاج إلى تدخل سريع من الدولة لدعم نشاط الشركات الناشئة ورواد الأعمال فى مجال التسويق الإلكترونى والتوصيل وغيرها من الخدمات الإلكترونية.
وتابع أنه لابد من تقديم تيسيرات بمجال الضرائب ووجود تيسيرات بالإجراءات أو توقيع اتفاقيات، وتقديم كافة الدعم للشركات المصرية والمنصات المحلية، ما يمكنها من الاستعداد للمنافسة مع أمازون أو غيرها من الشركات المتوقع دخولها فى السوق المحلية بعد دخول أمازون، لافتًا أن تواجد أمازون فى مصر يعزز ثقة شركات عالمية للاتجاه إلى السوق المصرية لما تتميز به من قوة فى عدد السكان وحجم الطلب على مستوى المنطقة. وتوقع «أمين» وجود صفقات أو حالات استحواذ فى سوق المنصات الإلكترونية فى مصر بعد دخول أمازون، داعيًا إلى إمكانية الدمج بين بعض الشركات المصرية لتكون كيانًا منافسًا مع أمازون خلال الفترة المقبلة.
احتكار فى قطاع التسويق الإلكترونى
وقال وليد جاد، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات، في تصريحات لـ« أوان مصر »، إن دخول شركة عالمية بحجم أمازون إلى السوق المصرية من شأنه أن يغير تواجد مصر على خريطة الاستثمار العالمى خاصة أن دخول الشركات العالمية إلى السوق المحلية رسالة إيجابية لكل الشركات العالمية، مشيرًا إلي أن هناك جانبًا آخر وهو أن دخول أمازون مصر سيكون عاملًا ضاغطًا على الشركات المصرية لضرورة تطوير أدائها لتواكب الخبرات الدولية وتتمكن من المنافسة مع إحدى الشركات العالمية الكبرى.
وأكد رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات أن تحسين وتطوير أداء الشركات المصرية سيمكنها من منافسة أمازون فى الداخل وأيضا سيمكنها من الخروج إلى الأسواق العالمية والمنافسة فى الأسواق الخارجية، مشيرًا إلي أنه من المتوقع نشاط مبيعات المنتجات المصرية عبر منصة أمازون التى ستنطلق فى مصر، ما يساهم فى انتعاش المبيعات مع توفير فرص أفضل للمستهلك المصرى فى الحصول على منتجات مستوردة بأسعار أقل، خاصة أنه من المتوقع أن يكون لدى أمازون تسهيلات فى دخول المنتجات والاستيراد من الخارج. وحول التخوف من دخول شركة كبرى فى مجال التسويق الإلكترونى، وهو ما يؤدى إلى الضغط على الشركات المصرية، حيث إن التطوير لابد أن يكون سمة العمل فى الشركات وإلا ستتعرض للخروج من الأسواق، موضحًا أن مصر لديها إمكانيات لوجستية وتكنولوجية تمكنها من المنافسة بقوة.
موضوعات متعلقة
شركة أمازون تطلق موقعها الإليكتروني في مصر
بلغت 9.7 مليار دولار.. أبل الأكثر سداداً للضرائب و أمازون من ناحية الإيرادات
اشهرهم رئيسي أمازون و تسلا.. سجلات سرية تفضح مليارديرات أمريكا