أزمات تتفاقم يومًا تلو الآخر، تارة في الخفاء وتارة أخرى على مرأى ومسمع من الجميع، قوانين منتهكة لعمالة وافدة تتذوق مرارة الأوضاع، وتقارير ما زالت تكتب عن المأساة، ليتصدر القمع الذي يتعرض له عمال المشروعات بالمونديال القطري المشهد من جديد .
سيل من الاتهامات الموثقة على مدار عدة سنوات كانت كفيلة أن تضع المونديال القطري وملفاته الشائكة تحت المجهر، بداية من تلك التي أدانت الدوحة بالتورط في عمليات مشبوهة للفوز بالتصويت الذي أجري بسويسرا في أواخر 2010 والظفر بحق الاستضافة، مرورًا بخطر العقبات المالية واللوجيستية، ونهاية بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان خاصة للعمالة المهاجرة التي قد لاقيت أعداد غفيرة منها مسيرها المحتوم على تلك الأراضي.
شركة إسرائيلية تتولى خدمات الأمن بـ مونديال قطر 2022.. تفاصيل
وكشف تقرير لشبكة “رؤية” عن استمرار مسلسل الانتهاكات المآسوية، كشفت بيانات جديدة أن مايزيد عن 6500 عامل آسيوي مهاجر قد لقوا حتفهم في قطر منذ 2010 وحتى 2020، في تقرير صادم نشرته صحيفة “الجارديان”، اليوم الثلاثاء، ليكشف المستور، ويزيح الستار عن أوضاع لا إنسانية، وجرائم لا تتوقف من الأساس!
وتابع التقرير أنه في الفترة الأخيرة، كانت منظمات حقوقية دولية، قد نقلت قصصًا مفزعة عن أوضاع عمال منشآت مونديال 2022 في قطر بإصابة عدد كبير من العمال بـ”كوفيد19″، والتكتم على ذلك، لكن بخلاف الحديث عن إصابات تلك الفيروس التي غزت العالم أجمع، تحدثت تلك المنظمات أيضًا عن أسباب كثيرة لارتفاع معدل الوفيات التي تتورط فيه، إذ ربطتها بجميع الأصعدة، ماديًا وإنسانيًا وصحيًا.
الجارديان: وفاة أكثر من 6 آلاف عامل في قطر خلال استعدادها لمونديال 2022
ولفت التقرير أصبح الملف القطري لاستضافة المونديال ملفًا شائكًا ونقطة سوداء ليس في تاريخ قطر فحسب، بل في تاريخ كرة القدم بأكملها، وذلك بسبب كثرة الاتهامات التي ما انفكت الدوحة أن تنهض منها إلا ووقعت فيها من جديد.