كتبت-رنا تامر عادل
من وراء قناع الخداع والتهكم كعادتها ، انتقدت تركيا بشدة البيان الختامي لاجتماع قمة التعاون الثلاثى بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونيكوس أناستاسياديس رئيس جمهورية قبرص، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان، التى عُقدت أمس بالعاصمة القبرصية “نيقوسيا” لبحث سبل تعزيز التعاون الثلاثى المشترك فى مختلف المجالات بين الدول الثلاث.
وشددت الخارجية التركية في بيان أصدرته اليوم الخميس على رفضها التام لفحوى بيان قمة نيقوسيا، مشيرة إلى أن تلك الوثيقة تضم “اتهامات ومزاعم لا أساس لها من الصحة ضد تركيا”. وزعمت الخارجية التركية أن الدول الثلاثة تستهدف تركيا بشكل متكرر.
وأكدت الخارجية أن تركيا ستواصل بحزم حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وجاءت قمة نيقوسيا لبحث توغل تركيا المتهور فى المتوسط للتنقيب على الغاز، بالإضافة إلى القضايا الأخرى المطروحة على جدول الأعمال نتائج وتقدم الآلية الثلاثية فى المجالات القائمة والجديدة ومنها الطاقة والهجرة والإرهاب والقضايا الإقليمية مثل الوضع فى سوريا وليبيا وعملية السلام فى الشرق الأوسط وجائحة كورونا.
ومن جانبه، أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال مؤتمر صحفي بعد القمة أمس إلى أهمية تضافر جهود جميع دول شرق المتوسط لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاثة حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية.
كما أكد الرئيس القبرصي أن هذه القمة الثلاثية (المصرية – القبرصية – اليونانية) التي تعقد للمرة الثامنة ليست ضد أحد وإنما تستهدف الاستقرار والأمن بشرق المتوسط. أما عن رئيس وزراء اليونان فقال إن الاستفزازات التركية المتمثلة في إطار لغة خطابة متطرفة تقوض الأمن الإقليمي، وتعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتشكيكا في التزامات الاتفاقيات الدولية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان تركيا تمديد بقاء سفينة المسح “عروج ريس” وسفينتين أخرتين، في المنطقة المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، حتى 27 أكتوبر، في خطوة أستفزازية لليونان التي من جانبها أعلنت أن هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا للسلام والأمن في المنطقة.
اقرأ ايضا:
برلمان أونتاريو في كندا يطالب بطرد تركيا من الناتو