يبدو أن الحكومة غارقة بالفعل في مواجهة أزمات الأرز ورغيف العيش وكأن وزير التموين الدكتور علي المصيلحي يعيش في كوكب آخر محيط بالاحلام الوردية.
البرلمان اليوم انتفض انتفاضة غريبة وعجيبة من خلال بعض النواب الذين ثاروا ضد وزير التموين متهمين إياه في مجمل احاديثهم إنه لم يستطيع مواجهة أو حل بعض المشكلات .
امر محمود جدا من أعضاء البرلمان بصفتهم نواب عن الشعب للحفاظ على حقوقه ومحاسبة بل ومعاقبة الحكومة في تصرفاتها.. لتأتي أزمة السلع والارز ورغيف العيش كقضية ساخنة تحرك الجميع ضد وزير التموين الهمام.
لما لا ونحن نرى ونسمع ونعيش كل يوم في وضع جديد سواء زيادة في أسعار السلع أو احتكار التجار لسلع معينة وتعطيش السوق منها بغرض تحقيق مكاسب وملايين الجنيهات من قوت و دم هذا الشعب.
كنا نتمنى ومازلنا أن تكشر الحكومة عن انيابها وتخلع عباءة النوم العميق وتواجه بشجاعة جشع التجار وتحاربهم لانقاذ ما تبقى من قوت هذا الشعب المغلوب على أمره.
قبل أن يتهمنا البعض إننا نؤجج المشاعر ونثير غضب المواطنين فنحن أكثر منكم وطنية ونخاف على هذا الوطن ونسعى جاهدين لحمايته منكم من خلال دق ناقوس الخطر .. والهمس في اٌذن المسؤولين أن الوضع لا يٌحتمل وأن المواطن فاض به وأن الأسعار دمرت حياته وأن البيوت تعيش على الفتات و أن الأمور لا تٌطاق وأن الجيوب أفلست وأن الحمل زاد وأن الرأس شاب وأن الظهر انقسم وأن العيون أدمعت وأن القبور تحركت وأن القلوب شاخت وأن وأن وأن وأن……. وماذا بعد؟.
أقسم بالله أقسم بالله أن الظهور انكسرت والرجال انقهرت والاولاد تيتموا قبل أن يفارقهم الأب.
يا حكومة ان لم تكونى على قدر المسؤولية ارحلى .. ارحلى في صمت وكفى.
الرئيس السيسي دائمًا يطالب بمواجهة الارتفاعات الهائلة في الأسعار وتوفير السلع ولكن حكومتنا « ودن من طين وأخرى من عجين».
ورسالتنا لوزير التموين .. نسألك الرحيل