في تباين شديد للغاية ظهر المنتخب الأولمبي بمستوى قوي ومبشر على عكس الحالة التي كان عليها المنتخب الأول الذي تهاون في أداء الدور المطلوب منه.
وتعادل المنتخب الوطني الأول مع كينيا على أرضه ووسط جماهيره في الاختبار الرسمي الأول تحت قيادة حسام البدري.
فيما حقق المنتخب الأوليمبي فوزا معنويا بعد التغلب على الكاميرون في ختام الدور الاول لبطولة أمم إفريقيا تحت ٢٣ سنة، ليخرج بالعلامة الكاملة بعدما سبق وتأهل إلى نصف نهائي البطولة منذ الجولة الماضية.
ما يؤخذ على المنتخب الأول أنه ظهر عليه العديد من السلبيات على مستوى التمرير والبطء وغياب التنسيق أو الجمل الفنية أو تنظيم الخطوط وكذلك الروح العالية داخل الملعب، وبدى أن كل اللاعبين كانوا بعيدين عن حالتهم الفنية، وهي ظاهرة سلبية للمنتخب في بداية ولاية البدري.
ولم يقدم كبار الفراعنة المردود المناسب لهم في افتتاح تصفيات أمم إفريقيا، ليفقد أول نقطتين في مشوار المنافسة على الصعود إلى كان ٢٠٢١، ويعقد الأمور على نفسه علما بأنه سيخوض مباريات خارج الأرض بالتصفيات.
في الوقت الذي حافظ فيه المنتخب الأولمبي على هيبة الكرة المصرية بفضل الروح القتالية والحالة الفنية العالية داخل صفوف الفراعنة الصغار ورغبة كل لاعب في إثبات جدارته بتمثيل المنتخب واقحام نفسه في التشكيل الأساسي، وهو ما أظهر التباين في مستوى المنتخبين الاول والاولمبي.
وقدم صغار الفراعنة سيمفونية كروية على استاد القاهرة بعد الفوز المستحق على أسود الكاميرون، ويستمر لاعبيه في ابهار الجماهير المصرية ويعوضوهم عن إخفاق الكبار في التتويج بلقب أمم إفريقيا في يونيو الماضي.