كتبت – سماح عثمان
صنفت موسوعة جينيس للأرقام القياسية شجرة المانشينيل بأنها أخطر شجرة في العالم، فكل جزء منها سام، وتوجد هذه الشجرة في فلوريدا إيفرجليدز وساحل البحر الكاريبي.
وأوضحت أن العصارة التي يفرزها جذعها سامة وحمضية لدرجة أن مجرد ملامستها لجلد الإنسان تسبب ظهور بثور ، ويمكن أن يحدث العمى إذا لامست عيني الشخص.
حتى الوقوف في ظلها تحت المطر يكفي للتسبب في ظهور تقرحات إذا كان الجلد مبللًا بقطرات مطر تحتوي على عصارتها،بالإضافة إلى ذلك، فإن قضمة واحدة من الفاكهة الصغيرة التي تشبه التفاح الأخضر تسبب تقرحات وألمًا شديدًا ، ويمكن أن تكون قاتلة.
لافتات تحذر من الاقتراب منها
وعن حرق فروع الشجرة قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية مثل السعال، والتهاب الحنجرة، والشعب الهوائية، وقد تصل للإصابة بالعمى، وعادًة ما تحذر السلطات المحلية في البلدان التي تنمو فيها هذه الشجرة، من خطرها بوضع لافتات عليها تحذر من الاقتراب منها.
تشكل هذه الشجرة خطرا بالغا لكل شخص يقترب منها، كما أن تناول ثمرها يسبب حرقاً شديداً وتورماً كبيراً في الحلق، وقد تلتهب المنطقة المحيطة بالفم وتتقرح، وقد تنتج عن ذلك مشاكل هضمية شديدة. اضافة الى أن لمس أوراقها ولو لفترة قصيرة يسبب تقرحات جلدية.
وعلى الرغم من عدم وجود حالات تم الإبلاغ عنها بوفاة أى شخص بسبب تناول الفاكهة ذات المظهر البريء، فإن كنت ستقضمها فإن الطعم الحلو سيتحول سريعا إلى مؤلم للغاية.
ويتخطى الأمر الحرق المزعج الناتج عن تناول فلفل شديد الحرارة، إذ تسبب فاكهة المانشينيل حرقا شديدا وتورما كبيرا فى الحلق، وقد تلتهب المنطقة المحيطة بالفم وتتقرح، وقد ينتج عن ذلك مشاكل هضمية شديدة.
وفى المقابل تساعد جذور الشجرة العميقة فى منع انجراف التربة، وتوفر منزلا آمنا لزواحف عدة مثل الإيجوانا المخططة فى أمريكا الوسطى والجنوبية، أما الحيوان الوحيد المحصن من سمومها فهو سحلية جاروبو.
استخدامها في الحروب
والجدير بالذكر أن قديمًا كان يستخدمها الأشخاص الذين اكتشفوا خطورتها في محاربة أعدائهم، كما قيل إن سكان منطقة الكاريبي الأصليين كانوا يضعون سم الشجرة على رؤوس سهامهم، وكانوا يضعون أوراقها السامة في آبار المياه الخاصة بأعدائهم، ووصلوا أنهم كانوا يقيدون ضحاياهم في جزع هذه الأشجار.