ولد في مثل هذا اليوم من عام 1946، مخرجًا من أعظم من أنجبت السينما المصرية، ألا وهو المخرج داود عبد السيد، الذي أثرى الفن بلمسته السحرية التي أضافها في جميع الأفلام التي قدمها خلال مسيرته المهنية.
ويستعرض لكم موقع «أوان مصر» في السطور التالية أهم المحطات في حياة المخرج دادو عبد السيد
عشق المخرج الراحل داود عبد السيد مجال الاخراج السينمائي، واستغل موهبته المميزة للابداع به، ولكنه قرر أن يبدأ السلم من أولى درجاته، حيث عمل في بداية حياته الفنية كمخرج مساعد.
وكان من نصيب أيقونة الاخراج داود العمل مع المخرج يوسف شاهين كمساعد مخلارج في فيلم من أهم الاعمال على الساحة الفنية وهو فيلم “الأرض”، ونستطع أن نقول أن موهبته الإخراجية كان السبب في تفجيرها وإخراج باطنها عمله مع “شاهين”، أي أنه تتلمذ على يده.
وعلى الرغم من عمله مع أعظم المخرجين في بداية حياته إلا أنه كان لايحبذ مهنة المساعد، فقد كان يصرح دائمًا في كافة لقائته بإنه لايحب هذه المهنة لأنها تتطلب تركيز كبير على أشياء غير مهمة بالنسبة له أو بالمعنى الاصح لايفضلها لأن له اهتمامات أخرى.
بدايات داود عبد السيد
كان عبد السيد يؤمن بأن العمل من الشارع والتقرب من الناس هي الرسالة الحقيقية لهذه المهنة، حيث أنه كان هدفه هو مخاطبة هذه الطبقة، وهذا ما وضحته اعماله السينمائية التي قدمها والتي من أبرزها: “الكيت كات”، “أرض الاحلام”، “أرض الخوف”، كما أنه كان يسجل بعدسة كاميرته الخاصة أفلام اجتماعية قصيرة تعرض في أهم المهرجانات الفنية.
أكد المخرج داود عبد السيد في عدة تصريحات سابقة على أن اهتماماته كانت بعيدة كل البعد عن الفن، وأنه كان لايريد أن يكون فردًا في هذه المهنة، ولكن تقربه وحبه لابن خالته الذي كان يعشق الفن، جعل الفن يجري في عروقه، ليتحول من كاره إلى عاشق ولهان، وقد زاد هذا العشق مع شراء أول كاميرا في حياته، والخروج إلى الشارع لنقل ما يحدث به على صورة أفلام تسجيلية.
ظل داود في صنع الافلام التسجيلية الصامتة لفترة من الوقت، حتى أدرك بعد مرور فترة كبيرة، أن هذه النوعية الصامتة لا فائدة لها لأنها لاتخاطب طبقة الجمهور التي يريد التواصل معها، لذا قرر أن يتجه إلا أن يكتب أفلامًا روائية ويقوم بإخراجها، ومن هنا بدأ أول خطوة في مشوار التواصل الفوري مع الجمهور.