كشفت الشرطة الفلسطينية، اليوم السبت، في بلدة بيت لاهيا تفاصيل جريمة مروعة قام بها الأب بدفن ابنته وهي على قيد الحياة.
البداية كانت، عند اختفاء المواطنة (ا.ن) والتي تبلغ من العمر (31 عامًا)، وكانت هناك الكثير من الأسئلة تدار حولها بشأن لغز اختفائها، وكانت عائلتها تدعي أنها سافرت برفقة والدتها للعلاج.
وأوضحت الشرطة أن الشك بدء يراود شقيقتها الصغيرة ذات الـ 13 عامًا بأن رواية سفر أختها غير صحيحة ومختلقة وتحدثت للمرشدة النفسية التي تعمل بمدرستها بأنها تعيش أزمة نفسية طاحنة بسبب عدم تصديقها للقصة التي يتحدثون بها بخصوص تغيب أختها عن البيت الذي تجاوز الشهر.
وأشارت إلى أن المرشدة النفسية تواصلت مع المرشدة التابعة لشبكة حماية الطفولة وأبلغتهم بالمعلومات التي تحدثت بها الطالبة، وبدورها رفعت الموضوع للشرطة لمتابعة القضية.
وقالت المقدم مريم الناعوق، مديرة الأسرة والطفولة في العلاقات العامة بالشرطة: “تلقيت معلومات من شبكة حماية الطفولة حول اختفاء غامض للمواطنة المذكورة وأخذت الموضوع على محمل الجد، وتواصلت مع مدير مركز شرطة بيت لاهيا الرائد فراس عليان لإبلاغه بما وصلنا بهدف عمل الإجراءات المناسبة في تلك القضية”.
فيما أوضح عليان أن الشرطة تعاملت مع البلاغ بشكل جدي مبينا أنه من خلال التحقيقات الأولية، أفاد الأهل أن المواطنة سافرت برفقة والدتها إلى الأردن في رحلة علاج وبدورهم قاموا بالتواصل مع وزارة الداخلية الشق المدني للاستفسار عن مغادرتها لغزة، وتبين أنها لم تمتلك جواز سفر ولا يوجد لها أي اسم في كشوفات المسافرين، الأمر الذي يدحض رواية الأهل.
وبين أنه تم التواصل مع وزارة الصحة للبحث في سجلات المرضى عن المواطنة لكن تبين أنها لم تصل إلى أي مستشفى في الفترة التي اختفت بها، إضافة إلى أنه تم التواصل مع غرفة العمليات الخاصة بالشرطة للبحث في سجلات المتغيبين لكن دون جدوى.
وقال عليان “تم استدعاء والد المفقودة (52 عاما) الذي أنكر بشكل كامل خلال التحقيق معه أن يكون على علم بمكان ابنته، لكن جلست معه شخصيا واستدرجته وواجهته بالأدلة فاعترف بقتلها عن طريق دفنها وهي على قيد الحياة”.
وأشار إلى أن والدها قام بحفر حفرة بعمق متر ونصف داخل قن دجاج في نفس البيت، ثم وضعها داخل الحفرة الساعة 3.30 فجرًا في ذات اليوم الذي اختفت فيه، ودفنها داخل التراب مع اخفاء كامل لمعالم الجريمة.