شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على ضرورة إشراك الحكومات الشعوب في التنمية، موضحا أن ذلك يأتي بإشاعة المعرفة بحجم التحديات وعمق المشكلات التي يواجهها المجتمع.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة العربية، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي انطلق اليوم الأحد، بالشارقة، تحت رعاية الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة.
كما أكد أبو الغيط، على أن الاتصال الحكومي كان له دور فاصل وحاسم في إدارة الدول والمجتمعات لأزمة فيروس كورونا “كوفيد -19”.
وأشار إلى أن الحكومات التي تتمتع بقنوات مفتوحة مع شعوبها وثقة متبادلة بينها وبين الجمهور تمكنت من إدارة الأزمة على نحو أفضل.
وقال “إن العملية التنموية عملية متكاملة تسير في اتجاهين، لا تنمية تقوم بها الحكومة وحدها من دون شعبٍ واعٍ ومؤيد”.
وأضاف “التنمية، بطبيعتها، تقتضي تضحيات من أجل المستقبل.. ولا يُقدم على هذه التضحيات سوى شعب واعٍ وعارف بقيمة التنمية وضرورتها وانعكاساتها المباشرة على الجيل الحالي والمستقبلي”.
وأضاف “هذه الأحداث مثلت دافعاً لإعادة النظر والتفكير، فجزء كبير من المشكلات كان ناجماً عن حالة غير صحية من الانفصال بين الحكومات والشعوب، وهنا، فحتى لو كانت الحكومات تقوم بعملها وتبذل جهدها، فإن الشعوب، إذا لم تُشرَك في هذا العمل وتُحاط علماً بهذا الجهد، تجد نفسها منفصلة عما يجرى ومنعزلة عن المشاركة فيه وغير شاعرة بالمسئولية عنه أو بملكيته”.
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية “إشراك الشعوب يبدأ بإشاعة المعرفة بحجم التحديات وعمق المشكلات التي يواجهها المجتمع”.
وأتم “ليس صحيحاً أن هذه المعرفة تُشيع اليأس أو تُضعف من شعبية الحكومات.. بل الصحيح أنها تضع الناس والحكومات في قاربٍ واحد.. وتُعيد تشكيل الخطاب السياسي على أساس من الواقع القائم، وليس الوعي الزائف أو الشعارات الكاذبة”.