قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن النظام الدولي يمر بمرحلة تحول عميق على صعيد العلاقات الدولية، وأن الانسحاب الأمريكي من القيادة العالمية يؤدي إلى الكثير من الاضطراب في عدد من الأقاليم.
وأضاف كلمات أبو الغيط في محاضرةٍ ألقاها، اليوم الأربعاء، أمام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،أن على العرب أن يقرأوا هذه المتغيرات بإمعانٍ شديد من أجل استخلاص النتائج، واستشراف المستقبل.
وحدد أبو الغيط التطور التكنولوجي والتغير المناخي والهجرة بوصفها ثلاث قضايا رئيسية تُثير الكثير من الاضطراب على صعيد العالم المتقدم والنامي على حدٍ سواء، مؤكداً أن على الدول العربية الاستعداد لمواجهة هذه المتغيرات المتسارعة التي ستكون لها انعكاساتها على مستقبلها، مشيراً على نحو خاص إلى الدور السلبي لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات في إعادة تشكيل وعي الشعوب عبر استخدام البيج داتا والخوارزميات في تصميم دعاية موجهة لمُستقبِلٍ مُحدد.
وتناول أبو الغيط كذلك التعقيدات المختلفة التي تثيرها قضية الهجرة، خاصة في ضوء ما تثيره من استقطاب سياسي حاد في المجتمعات الغربية، مؤكدا أن التغير المناخي ستكون له تأثيرات خطيرة على المنطقة العربية، خاصة في ضوء كونها أكبر منطقة عجز غذائي في العالم، وكونها تحصل على أغلب غذائها واحتياجاتها المائية من خارجها.