شهد الوسط الفني بمصر، العديد من النجوم المختلفة الجنسية، ذوي الاصول الاجنبية، الذين تركوا بلادهم وجاءوا إلى هنا، ورحبت بهم أم الدنيا كثيرًا، وفتحت ذراعيها لهم، كما يوجد على الجهة الآخرى فنانين كانت نشأتهم الأولى في مصر، ولكن أصولهم تعود لجذور غربية.
وعلى هذا الغرار هنالك الكثير من النجوم، الذين لاقوا شهرتهم على أرض الكنانة، وتمكنوا من حفر اسمائهم بالقلم الجاف في تاريخ الفن المصري، الذي بمثابة ركيزة قوية لأي فنان يريد النجاح والصعود، ويرصد لكم موقع «أوان مصر» أبرز هؤلاء الفنانين.
نجوم ذو أصول أجنبية
تعدد جنسيات النج
وم، الذين اتخذوا من الفن المصري سبيل للصعود والشهرة، وتحقيق الكثير من الانجازات الفنية، فمنهم من تمدد أصوله الأسرية إلى جذور غربية، وآخرين أصول عربية.
رشدي أباظة
اخترق الفنان رشدي أباظة مجال التمثيل، وتمكن من تحقيق نجاح ساحق، وخطف قلوب جميع الفتايات حينها بجاذبيته، حتى لقب بـ “جان مصر”، ولكن لن يعرف معظم الجمهور بأن أصوله تمتد لجذور غربية، حيث تعود إلى الشركسين، فهو من أم إيطالية، وأب مصري، وقد لقبت عائلته بـ “أباظة” نظرًا لـ زوج أمهم الشيخ العايد، الذي كان ينتمي لإقليم “أباظيا”.
ولم يلاحظ الجمهور وقتها باختلاف جنسية رشدي أباظة، بسبب تطبعه بالمصريين، فكان يعصب تفرقة ذلك الأمر، وقدم رشدي العديد من الاعمال الفنية، وظهر برفقة كبار النجوم، كما تصدر البطولات المطلقة.
عبد السلام النابلسي
نشأ الفنان عبد السلام النابلسي، في عكاز بطرابلس شمال لبنان، ولكن أصوله تعود لأسرة فلسطينية، وبالأخص مدينة نابلس بفلسطين، فقد كان جده قاضي نابلس الأول، وعندما وصل إلى ربيع العمر الأول، وبلغ الـ 20 عامًا، بعثه والده إلة مصر، حتى يستكمل تعليمه في الازهر الشريف، وبالفعل حفظ القرآن الكريم، واتقن ثلاث لغات هم، العربية، الإنجليزية، والفرنسية.
عمل عبد السلام النابلسي في بداية حياته في مجال الصحافة، حيث اشتغل في أكثر من مجلة، وجريدة مصرية، حتى جائته الفرصة، واقتحم مجال التمثيل، ليكون أول فيلم له «غادة الصحراء».
أنور وجدي
ولد الفنان أنور وجدي في القاهرة، ولكنه ينتمي لعائلة من أصل سوري، حيث كانت أسرته تعمل بتجارة الاقمشة في حلب، ومن ثم قررت الانتقال لمصر في منتصف القرت التاسع عشر.
وكان من نصيب أنور وجدي، أن يخوض مجال التمثيل، ويشارك في أكبر الافلام السينمائية حينها، مع كبار النجوم في ذلك الوقت، واستطاع أن يصنع لنفسه مكانه خاصة في نفوس الجمهور، ومن أحب أفلامه إلى الناس، هي اعمال التي ظهر بها مع الطفلة الصغيرة فيروز.
نجيب الريحاني
تعود جذور الفنان نجيب الريحاني، إلى أصول عراقية موصلية، حيث كان والده يعمل بتجارت الخيول في العراق، ولكنه قرر الاستقرار في مصر، وتزوج من إمرأة قبطية مثله، وأنجباه في القاهرة بحي باب الشعرية، ولم يستكمل نجيب تعليمه واكتفى بشهادة البكالوريا، بسبب تعثر والده المالي، وكتب عنه الروائي يحيى حقي في كتاب له، واصفا أياه بـ “الريحاني كان من الأجانب الذين أكرمت مصر وفادتهم”.
موضوعات متعلقة: