منذ عودة موسم الدراسة، ومعظم الأمهات تواجه العديد من المشاكل، وأهم تلك المشاكل التي تواجه الأمهات في موسم الدراسة هي كيفية حب الطفل للدراسة ووقت الدراسة والمذاكرة إذ تعيش في حالة من الإرهاق الذهني والجسدي، حتى تُنجز مهام الواجبات المدرسية مع صغيرها، وغالبا ما تشعر بعدم تحمسه إلى المذاكرة، وميله إلى اللعب أكثر من الدراسة، لتحاول بشتى الطرق صرفه عن اللهو، والضغط عليه للاهتمام باستذكار دروسه أكثر، إما بالضرب أو المنع أو الإجبار، لتصبح أمام مشكلات أكثر.
طرق سحرية تجعل الطفل يحب المذاكرة
تبحث العديد من الأمهات، عن الطرق الصحيحة لجعل الطفل يذاكر دروسه، ويجتهد في مدرسته، وينصرف عن اللعب، وهو ما أشار إليه الدكتور هشام على ماجد، استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى والتربوى، خلال حديثه لـ موقع «أوان مصر» إخباري ، موضحا طرق أشبه بوصفات سحرية للأمهات، لحل تلك المعضلة، إذ قال: «هناك طرق سحرية تجعل الطفل يحب المذاكرة، فغالبا معظم الأطفال مابتحبش المذاكرة، لأنها مرتبطة بالتعب النفسي والألم والضغط اللي كان الأهالي بيمارسوه على الأطفال للتفوق».
الدرجات ليست معيار النجاح بالحياة
وأضاف ماجد استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى والتربوى، «شيلي من دماغك أن نجاح الطفل في الحياة مرتبط بالدرجات»، وتعد هذه هي أول قاعدة وضعها استشاري الصحة النفسية، خلال تقديمه مجموعة من النصائح المهمة للأمهات، تساعدهن على التعامل مع صغارهن بشكل إيجابي: «الناس بتنجح في الحياة، وبتكون درجاتهم مش كويسة، بلاش تعتمدي على رأي الناس في الطفل، أهم حاجة صحته النفسية».
المذاكرة بالمكافأت وليست بالعقاب
استعرض الدكتور هشام ماجد، حيل سحرية وذكية يمكن أن تقوم بها الأم لكي يحب المذاكرة، إذ قال: «المذاكرة بالمكافأت وليس بالعقاب، الطفل لما بيبدأ يرجع بيته بعد الساعة 2، ولما بيبدأ المذاكرة بيكون على الساعة 5، وتبدأ مرحلة المحايلات والغضب، حددي ميعاد يخلصوا فيه مذاكرة، واربطي المذاكرة بالمتعة، ويكون في حافز قوي، من خلال شراء بلالين وبداخلها ورقة صغيرة مكتوب عليها هدايا، زي خروجة أو فلوس أو لعبة، علقي البلالين دي واللي من حقه ياخد الهدايا، هو اللي هيخلص مذاكرته في الميعاد، وفي طريقة ثانية هي شراء الهدايا ووضعها أمامهم».
ماتقفيش على الغلطة
وفي نهاية حديثه، نصح استشاري الصحة النفسية، الأمهات بعدم التدقيق على الأخطاء أثناء المذاكرة وعمل الواجبات المدرسية: «لما تشوفيه بيعمل الواجب،ودايما وأنتم في تجمع عائلي حفزيه أنه شاطر قصاد العائلة، وماتفقيش على الغلطة وتركزي عليها، حتى يكتشف الأخطاء بنفسه مرة أخرى، ولو بيكره مادة معينة، تكون الطريقة المثالية للتعامل معاه، هي زيادة المكافآت للمواد الصعبة، فضلا عن حفظ الكلمات».