أدعى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن جبهة تحرير تجراي تساندها أطراف خارجية تسعى إلى إضعاف إثيوبيا، موضحا أن الحملة العسكرية للجيش على الإقليم، حققت عدد كبير من المكاسب.
زيف حديث آبي أحمد
وقال آبي أحمد أن الجيش الإثيوبي استطاع أن يستعيد الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني من القيادة الشمالية لجبهة تحربر تجراي، وأن المحاولات العسكرية استطعات التقليل من آثار محاولات انقسام المجتمع الإثيوبي، وأكد أن قوات الجيش تمكنت من القبض على القيادة الرئيسية للعصبة الإجرامية.
جاءت تصريحات آبي أحمد، مساء الأثنين، خلال جلسة مناقشة الميزانية العامة للبلاد للعام المالي الجديد 2021/2022، أمام البرلمان الإثيوبي.
وتتنافي تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، بشكل كامل، مع حقيقة الوضع في إقليم تجراي، إذ أن قوات تحرير تجراي تمكنت من السيطرة على العاصمة ميكيلي، كما تمكنت من آسر آلاف الجنود من الجيش الإثيوبي، عقب إعلان حكومة أديس أبابا، انسحاب قواتها من الإقليم، بل مثلت بهم وقامت بعروض جماهيرية للتنكيل بهم.
وقال آبي أحمد “لقد كلفتنا التضحيات التي يتم بذلها في منطقة تيجراي لاستعادة الخدمات وإصلاح البنية التحتية الأساسية أرواح الأفراد أثناء أداء واجبهم حيث هاجمت العصابة الإجرامية هؤلاء الأفراد”.
الانتهاكات الانسانية في تجراي
وأدعى الحائز على جائزة نوبل للسلام، أن تدخل الجيش لم يكن الهدف منه، الانخراط في الصراع، إلا أن الانتهاكات الانسانية بلغت ذروتها في الإقليم.
فقد أعلنت الأمم المتحدة، مارس الماضي، أن قانطي إقليم تجراي عانوا من جرائم اغتصاب كثيرة، تم توثيق 516 منها فقط، وهناك الكثير لم يسجل.
وقالت وفاء سعيد، نائبة منسق مساعدات الأمم المتحدة في إثيوبيا، أن هناك نساء كثر تعرضن تعرضن للاغتصاب من عناصر مسلحة, موضحة أنهن روين قصصا عن اغتصاب جماعي واغتصاب أمام العائلات، بل وصل الأمر إلى إجبار رجال على اغتصاب نساء من عائلاتهم تحت التهديد بالعنف.
وقال آبي أحمد أن جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجري شكلت تهديدًا على أربع جبهات لإثيوبيا، من خلال حشد القوات غير النظامية التي تستولي على المؤسسات والموارد الوطنية.
ووضح آبي أن هذه التهديدات تمثلت في تعبئة العناصر المدفوعة في جميع أنحاء البلاد للقيام بأعمال شغف تستهدف زعزعة الاستقرار ومضاعفة عدم الاستقرار، وتعبئة شعب تيجراي للحرب على الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها الناس في سبل العيش، ومهاجمة القيادة الشمالية لقوة الدفاع الوطنية.