قال محمد عبدالله زين الدين نائب إدكو ووكيل لجنة النقل، إنّ تغير المناخ أصبح المستنزف الأكبر لجهود التنمية على المستويات كافة، إذ إنّ مصر لها وضع خاص فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، فالموقع الجغرافي يؤهلها لتكون أكثر المناطق تأثرا بتغير المناخ، ورغم التفاوت الكبير في تقدير الخسائر المتوقعة، إلا أنّ معظم الدراسات اتفقت على أنّ تأثير التغيرات المناخية ينعكس على جوانب عديدة بينها القطاع الزراعي، مشددًا على أنّ قطاع الزراعة من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية.
وأوضح زين الدين أنّ الزيادة المتوقعة في درجات الحرارة وتغير نمطها الموسمي، تؤدي إلى نقص الإنتاجية الزراعية لبعض المحاصيل والحيوانات المزرعية، وكذلك إلى تغيرات في النطاقات الزراعية البيئية، وحدوث تأثيرات سلبية على المناطق الزراعية الهامشية وزيادة معدلات التصحر، كما يؤدي لارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة البخر وزيادة استهلاك المياه، وحدوث تأثيرات اجتماعية واقتصادية كهجرة العمالة من المناطق الهامشية والساحلية، الارتفاع المحتمل لمستوى سطح البحر وأثره السلبي على الأراضي الزراعية بالدلتا.
وأشار إلى أنّه طبقا للدراسات فمن المتوقع أن تؤدي هذه التغيرات المناخية إلى نقص الإنتاج الزراعي بنحو 13% في المحاصيل الزراعية عدا القطن، وبعض المحاصيل الاستراتيجية الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية هي الذرة والقمح والأرز، وأيضًا ستتسبب في زيادة في حدوث الآفات والأمراض.