كتبت_ ياسمين أحمد
تعددت الكثير من الأقوال التي نتداولها بشكل يومي في كثير من المواقف الحياتية، وبدون دراية عن معانها أو تاريخها أو حتى المناسبة التي قيلت فيها، ومن أشهرها عبارة “مقصوفة الرقبة”، وفي الغالب تطلق على الفتيات على سبيل الذم، فهي تعد وصم اجتماعي في الثقافات الشعبية المصرية، وهي تعود إلى حملة نابليون بونابرت في مصر في القرن الثامن عشر، وبطلته فتاة تدعى زينب.
ما قصة “مقصوفة الرقبة”؟
خلال الحملة الفرنسية على مصر، سعى نابليون إلى السيطرة على رجال الدين وقربهم إليه، وكان الشيخ خليل البكري من أعيان القاهرة، الطامعين في الحكم والجاه، والفوز بالمراكز المرموقة في الدولة، وتحالف مع نابليون بعد أ منحه لقب “نقيب الأشراف”، ففتح له الشيخ أبواب بيته، وكان نابليون يحن ِإلى زوجته “جوزفين”، التي رفضت المجيء معه في حملته.
رشح الشيخ البكري 5 فتيات لـ نابليون بونابرت، ومن إحداهن ابنته زينب ووفق كتاب ” غرائب الآثار في التراجم والأخبار”، اختار الجنرال زينب، فكانت على قدر عالي من الجمال وممشوقة القوام، إلا أنه ذاعت علاقة الفتاة بـ نابليون وبات الناس ينعتونها بالانحلال والفجور وخيانة الوطن.
هزم نابليون واضطر للانسحاب والعودة إلى فرنسا، فوجد الشيخ البكري نفسه أمام شعب غاضب، وتعهد أحد الحكام بالتخلص من آثار الاحتلال وأعوانه، أوقفت ابنة الشيخ وخلال محاكمتها أعلنت توبتها، لكن والدها تبرأ منها وروي أنه قال : “اقصفوا رقبتها”، إلا أن البعض شكك في صحة الرواية، وذهبوا إلى أن بعض خصوم والدها المتنافسين على منصب نقيب الشرفاء، كادوا لابنته بإشاعة علاقتها مع نابليون، لكن يقال أن زينب قتلت وبقي نعت “مقصوفة الرقبة” مقترنا بالفتيات اللاتي يجلبن العار لذويهم.
اقرأ أيضا: