شهد الوسط الأدبي حالة من الحزن لوفاة الكاتب الروائي المصري “بهاء عبد الحميد” مساء الأمس إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، ونعت هيئة الكتاب المصرية أسرته وقدمت العزاء لذويه، ويقام الليلة عزائه بجامعة عين شمس عقب صلاة المغرب بمسجد الفاروق بالمعادي.
بهاء عبد المجيد
الراحل بهاء عبد المجيد هو مدرس الأدب واللغة الإنجليزية في كلية التربية في جامعة عين شمس، واشتهر بالعديد من الأعمال الأدبية أبرزها “جبل الزينة”، “البيانو الأسود”، “النوم مع العزباء”، وقبل أن يشرع في نشر روايته الرابعة تغلب عليه المرض، فلم يتمكن من الانتهاء منها، ورثوه طلابه بكلمات حزينة عقب وفاته، وعبر أحد تلاميذه عن حزنه عبر صفحته الشخصية على فيسبوك :” تعالوا نتصور بالروايات الجديدة.. ايه يا أسامة انت عملتلي بلوك من ع الفيس ولا ايه يابني، غلط الدايت اللي انت عامله ده الله يرحمك يا دكتور”.
آخر ما صدر للكاتب الراحل بهاء عبد الحميد رواية تحت عنوان “القطيفة الحمراء”، ومن أبرز مقاطع الرواية :” مَدْرَسَتُنَا واسعة، تتوسَّطُها شجرةٌ كبيرةٌ، كُنَّا ندورُ حولَها، وتُشْبِهُ الشَّجَرة المُحَرَّمَة، وأحيانًا الشَّجَرة المَلْعُونة بفروعها الطويلة الممتدة المتعرِّجة، أحيانًا أنظرُ إليها، وأتخيلُها بشرًا يتعذبون أو أطفالًا يتعلَّقون بفروعها المتدلِّية
من ناحية أخرى نعى السيناريست عبدالرحيم كمال، الراحل قائلا: “بهاء عبدالمجيد إنسان رقيق راقي مهذب خفيض الصوت، روائي جميل، الله يرحمه رحمة واسعة، ويقبل عليه بفضله ورضاه”.
كتب “محمد عبد المغني أحد طلاب الراحل “بهاء عبد الحميد على صفحته الشخصية فيسبوك:” مكانش مجرد دكتور بيدرس لينا مادة، كان بني آدم فاهم هو بيعمل إيه وببحبب اللي قدامه في الأدب والقراءة بشكل عام”
كما نعى أحمد مصطفى “عبد المجيد”، أحد طلابه قائلا”عمر الواحد ما زهق من محاضرته وامتحاناته كانت سهلة وبيطمننا دايما، رمز للأخلاق والتاضع، ربنا يخفف عنه بسبب مرضه، مع السلامة يا أطيب خلق الله”.