قد يعتقد البعض أن البطاقات الصفراء و الحمراء بدأت منذ ظهور لعبة كرة القدم ، لكن ذلك ليس صحيحا فأن تلك البطاقات تاريخها يعود 1970.
وكان يعتمد الحكم قبل ذلك التوقيت على اتخاذ القرار بطريقة شفهية سواء بالإنذار أو الطرد لكن لاختلاف اللغات في المباريات الدولية كان يحدث أزمات بسبب اختلاف اللغات .
وفي كأس العالم 1960 المقامة في بريطانيا أسند الاتحاد الدولي “فيفا” رئاسة لجنة حكام البطولة إلى الإنجليزي كين أتسون ، وشهدت مباراة إنجلترا و الآرجنتين في ربع نهائي مونديال 66 أحداث مؤسفة بسبب اتخاذ حكم المباراة “رودولوف كريليتين” قرارات لم يفهمها كلا المنتخبين ، كما طالب مدرب “الأسود الثلاثة” حين ذاك السير ألف رامسي من الاتحاد الدولي توضيح لما حدث.
بعد هذه الواقعة كان يستقل كين أتسون سيارته وعند الانتظار في إشارة المرور جاء الفكرة لواتسون ، مثلما عندما تكون الإشارة عند اللون الأصفر تستعد السيارات للوقوف وعند اللون الأحمر تلزم السيارات بالوقوف.
بالفعل قرر أتسون تفعيل ذلك القانون بحيث تكون البطاقة الصفراء لإنذار اللاعب بسبب سلوكه أو تدخل قوي ، أما البطاقة الحمراء تقوم بإخراج اللاعب من الملعب “الطرد” وعدم استبداله بلاعب أخر يكون ذلك بسبب تدخل عنيف و متهور او سلوك خارج عن الإطار الرياضي.
وتم تجربة البطاقات الملونة في دورة الألعاب الأولمبية 1968 ولاقت استحسان جميع أفراد اللعبة ليتم اعتمادها رسميا عام 1969.
وطبقت البطاقات الملونة لأول مرة بشكل رسمي في كأس العالم 1970 بالمكسيك في المباراة الإقتتاحية بين المكسيك و الاتحاد السوفيتي.
ويعتبر الحكم الألماني “كورت تشنشير” هو أول حكم بالتاريخ يقوم بإخراج البطاقة الصفراء خلال مباراة الافتتاح في مونديال 70.
كما يعتبر اللاعب السوفيتي “كاخي استياني” أول لاعب بالتاريخ يتلقى بطاقة صفراء خلال تلك المواجهة.
ويأتي الحكم التركي “دوغان باباكي” أول حكم يستخدم البطاقة الحمراء المباشرة “الطرد المباشر” في مباراة ألمانيا الغربية و تشيلي في كأس العالم 1974 بألمانيا.
ويعتبر اللاعب التشيلي “كارلوس كازاكي” اول لاعب يطرد في التاريخ في مونديال 74.
ويعتبر الكولومبي جيراردو بيدويا الذي لعب لعدة أندية كولومية و أرجنتينية أبرزها بوكا جونيور الأرجنتيني هو أكثر لاعب في التاريخ حصولاً على البطاقة الحمراءحيث وصل عددها إلى 47 بطاقة حمراء.