يترقب عشاق الساحرة المستديرة المباراة النهائية في بطولة كأس الرابطة الإنجليزية التي تجمع بين ناديا أستون فيلا ومانشستر سيتي في السادسة والنصف مساء اليوم بملعب “ويمبلي”.
وتحظى المباراة بإهتمام واسع من جانب الجماهير المصرية لاسيما وأن فريق أستون فيلا يضم ثنائي المنتخب الوطني، أحمد المحمدي ومحمود تريزيجيه اللذين يحلمان بتحقيق المجد مع “الفيلانز” في مباراة اليوم.
هل سيشارك تريزيجيه والمحمدي في التشكيلة الأساسية أمام السيتي؟.. هل يستعيد تريزيجيه ذاكرة التهديف أمام الكبار ويزور شباك الفريق السماوي؟.. أسئلة تدور في أذهان الجماهير المصرية قبل المباراة المرتقبة اليوم.
لكن “أوان مصر” قرر أن يسير عكس الاتجاه ويكشف الوجه الأخر لفريق أستون فيلا وكيف ساهم تواجد الثنائي المصري أحمد المحمدي ومحمود تريزيجيه في زيادة شعبية “الفيلانز” في مصر والعالم العربي، بجانب إلقاء الضوء على الحياة الاجتماعية في مدينة “برمنجهام” معقل نادي أستون فيلا.
“أوان مصر” تواصل مع يزن نعمة، مسؤول المحتوى العربي في نادي آستون فيلا، والذي أثار إهتمام الجماهير المصرية كونه المكلف بإجراء اللقاءات الصحفية مع الثنائي محمود تريزيجيه وأحمد المحمدي وإذاعتها عبر الصفحة الرسمية للنادي باللغة العربية بموقع “تويتر”.
توجهنا إلى يزن نعمة عن طبيعة الحياة في مدينة “برمنجهام”، وقال، “هي مدينة هادئة تضم جميع الجنسيات من مختلف الاديان، وتعد الجالية الباكستانية أكثر الجاليات الأجنبية تواجداً في تلك المدينة، ويسكن بها نسبة عالية من المسلمين، ولذلك نجد هنا الكثير من المطاعم التي تبيع الأكل الحلال كذلك المساجد”.
وأضاف “الشعب هنا متسامح للغاية، لا أذكر وأن تعرض المسلمين أو العرب هنا لمضايقات أو لأي شكل من أشكال العنصرية، لذلك المقومات هنا تؤهل تريزيجيه والمحمدي للتألق مع أستون فيلا”.
وتابع، “مدينة برمنجهام قريبة من العاصمة الإنجليزية لندن، من يريد المغادرة إلى العاصمة والعكس يمكن إستقلال الحافلة لمدة ساعتين، وقد تستغرق الرحلة ساعة و20 دقيقة فقط عبر القطار”.
وعن تأثير صفقة إنتقال محمود تريزيجيه لصفوف أستون فيلا خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادماً من قاسم باشا التركي بجانب تواجد مواطنه أحمد المحمدي، قال يزن نعمة، “أستون فيلا هو الأكثر شعبية في مدينة برمنجهام، حوالي 60% من سكان يشجعون الفيلانز، لكن بالطبع النادي اكتسب شعبية واسعة بين الجاليات العربية والاسلامية المقيمة هناك كذلك في مصر والعالم العربي بعد إنضمام تريزيجيه وتألقه مع الفريق بجانب تواجد أحمد المحمدي الذي يعد أحد قادة الفريق”.
وأضاف، “الصفحات الرسمية لنادي أستون فيلا بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما فيس بوك وتويتر زادت أعداد متابعيها بشكل غير مسبوق منذ إتمام صفقة تريزيجيه وهو الأمر الذي أسعد مسئولي النادي كثيراً، كما تحظى المنشورات المتعلقة بالثنائي المصري تريزيجيه والمحمدي بتفاعل لم يسبق له مثيل”.
وتابع، “إدارة أستون فيلا لم تتوقع أن يكتسب النادي تلك الشعبية الهائلة في مصر، بسبب تواجد محمود تريزيجيه وأحمد المحمدي، كما بات النادي يلقب حالياً بنادي المدينة المصري أو الايجبشين كينج في ظل تواجد رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس مالك النادي أيضاً”.
وعن أكثر المنشورات التي حظيت بتفاعل جماهير أستون فيلا، قال “عندما كشف محمود حسن تريزيجيه، أنه تعمد التحدث مع زميله أحمد المحمدي باللغة العربية خلال مواجهة فريق ليستر سيتي، في إياب الدور نصف النهائي بمسابقة كأس الرابطة، حتى لا يتمكن أحد من فهمهما، وبالتحديد عندما شاهده يحصل على الكرة أخبره أن يمررها له في الزاوية البعيدة، وقال تلك الجملة له باللغة العربية ولكن لم يفهمه أحد، وبالفعل فعل ذلك ثم سجل الهدف”.
وعن طبيعة النظام الغذائي للثنائي محمود تريزيجيه وأحمد المحمدي داخل نادي أستون فيلا، قال، “كل لاعب في النادي له نظام غذائي صارم يتبعه، وبالطبع النادي يقوم بتوفير الأكل الحلال لهما”، كما كشف عن قيام إدارة النادي بتوفير غرفة خاصة لأداء الصلاة للاعبين المسلمين في النادي.
وعما إذا كانت جماهير أستون فيلا تشعر بالرضا تجاه المستويات التي يظهر عليها الثنائي المصري أحمد المحمدي ومحمود تريزيجيه خلال مباريات الفريق، قال، “جماهير أستون فيلا تحب تريزيجيه والمحمدي كثيراً، الجماهير هنا تعشق اللاعب المقاتل المحترف الذي يبذل قصارى جهده داخل أرض الملعب، وهو ما يفعله المحمدي وتريزيجيه اللذين يحظيان بمكانة خاصة داخل قلوب عشاق الفيلانز لاسيما بعد الهدف التاريخي في شباك ليستر سيتي”.