شهدت الساحة السياسية على مدار الساعات القليلة الماضية ولازالت حالة من الجدل الواسع ، واتجهت الانظار إلى حزب الوفد خاصةً بعد قرار المستشار بهاء الدين أبو شقة بفصل 9 اعضاء عن الوفد ، ويتسائل البعض ماهي مواد القانون التي من خلالها يحق اسقاط عضوية مجلس النواب، على خلفية قرار الوفد بإرسال تقريرًا بشأن أحد اعضاءه للبت في أمره بخصوص مقعده بالبرلمان.
وفقا للدستورالمصري وقانون مجلس النواب واللائحة الداخلية للمجلس، فإن هناك عددا من المواد التي يتم الاحتكام لها قبل قيام البرلمان بالتصويت على إسقاط عضوية أي نائب بالبرلمان، وهي:
أولًا: لا يجوز إسقاط عضوية أحد أعضاء البرلمان إلا إذا فقد الثقة والاعتبار أو أحد شروط العضوية التي انتخب على أساسها أو أخل بواجباتها، ويجب أن يصدر قرار الإسقاط من مجلس النواب بأغلبية ثلثي أعضائه، كما بالمادة “110” من دستور 2014.
سليمان وهدان رئيسًا للهيئة البرلمانية الوفدية في مجلس النواب
ثانيًا: يشترط لاستمرار العضوية بمجلس النواب أن يظل العضو محتفظا بالصفة التي تم انتخابه على أساسها، فإن فقد هذه الصفة أو غير انتمائه الحزبي المنتخب على أساسه أو أصبح مستقلا، أو صار المستقل حزبيا تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس، وفي جميع الأحوال لا تسقط عضوية المرأة إلا إذا غيرت انتمائها الحزبي أو المستقل الذي انتخبت على أساسه، حسب قانون مجلس النواب، المادة “6”- شرط إسقاط العضوية.
داود عقب فصله من الوفد: أبو شقة يخضع للضغوط
ثالثًا: في حالة إخطار رئيس المجلس من السلطة المختصة بصدور أحكام قضائية أو تصرفات أو قرارات، ما يترتب عليه قانونا أن يفقد العضو أحد الشروط اللازمة للعضوية، أو الصفة التي انتخب على أساسها، والتي يترتب على فقدها إسقاط العضوية عنه طبقا لأحكام المادة 110 من الدستور والمادة 6 من قانون مجلس النواب، ويشترط لإسقاط العضوية موافقة ثلثي عدد أعضاء المجلس في الأحوال المقررة في الدستور والقانون، وطبقا للإجراءات المنصوص عليها في هذه اللائحة، ويترتب على صدور قرار المجلس بالحرمان من الاشتراك في أعمال المجلس الحرمان من مكافأة العضوية طوال مدة الجزاء، كما في المادة 386 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب.
وكان قد قال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، إنه عندما ترشح لرئاسة حزب الوفد سُئل عن برنامجه الانتخابي، ومن إيمانه بما درسه عن اتخاذ القرار، وعندما يكون أمام حزب له جذوره تمتد لـ 100 عام له ثوابت ومواقف وطنية خالدية فإن الوضع الأمثل هو السير على خطى هذا الطريق وهو دستور الوفد منذ نشأته.
حزب الوفد
وأضاف أبو شقة أنه كان لابد من السير على تلك المُثل والقيم التي سار عليها سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وفؤاد سراج الدين باشا، قائلا: “أتحدى من يقول أنني خرجت عن هذا الالتزام الذي التزمت به أمام الله وأمام الوفدين ونفسي” .
وأوضح أن هناك بعض المزايدين باسم الوطنية وهم بعيدين عنها، أخبرهم أن ترشحه يأتي انطلاقا من إيماني بالدفاع عن مشروع بناء الوطنية الحديثة وكان ذلك أمام الهيئة الوفدية التي حضرت بأعداد غير مسبوقة تصدر فيها المشهد النساء من النوبة إلى الإسكندرية جئن للحفاظ على الوفد ومبادئه وقيم حماية الدولة الوطنية.
وتابع أبو شقة، قائلا: “كان حديثي واضحا أن الوفد سيكون داعما لبناء دولة عصرية حديثة، وكان حديثي فور إعلان النتيجة أن الجميع يعمل من أجل أن يكون للوفد الصدارة ويكون نموذج المعارضة الوطنية الشريفة التي تقوم على بناء أساس موضوعي وأساس أننا أمام تصحيح وهو أساس المعارضة الوطنية في الفقه الدستور، وأن يعود الجميع لنصوص الدستور في العالم، بأن نكون أمام أخطاء نعرضها دون تجريح وليس معارضة لتصيد الأخطاء، بل وضع الحلول في المجال.
رئيس حزب الوفد
وأكد رئيس حزب الوفد أنه آنذاك قال إنه يدعم مشروع الدولة وأن ذلك لا يمثل صكا على بياض، فحزب الوفد دائما يكون مؤيدا على حق ومعارضا أيضا على حق، لنلتزم أمام الله بالأمانة التي نحملها أمام الوفديين.
كما كشف المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، تفاصيل المؤامرة الكبرى الأخيرة التي كانت تحاك ضد حزب الوفد للقضاء عليه وتسخير الوفد لأجندات ضد مبادئ الوفد ومساره.
ونوه أبو شقة بأن المتآمرين كانوا يريدون عقد اجتماع الهيئة العليا يوم ١٣ فبراير الجاري ليذهب حزب الوفد إلى الأبد، مشيرا إلى أنه أحس بانزعاج من شباب وشيوخ الوفد وحملوه أمانة باتت قيدا في عنقه بضرورة إنقاذ الوفد وإجراء تطهيرات سريعة حفاظا على الوفد كجزء من النظام السياسي في مصر وممثلا للمعارضة الوطنية الشريفة.
وأضاف أبو شقة أن آخر المؤامرات كانت بجمع توقيعات لعقد الهيئة العليا يوم ١٣ فبراير من أجل معرفة الوضع المالي للحزب في حين أنه اتفق مع أمين الصندوق على إعداد تقرير مالي شامل كل النفقات منذ ٣٠ مارس ٢٠١٨ وحتى اليوم ومدعمة بالمستندات، وعرضه على الجميع.
فصل أعضاء بحزب الوفد
وشدد أبو شقة أن هذا الاجتماع كان مدبرا لسحب الثقة من سكرتير عام الحزب على أن يتلقى الرئيس المدبر هذا المنصب للسيطرة على مفاصل الحزب وإجبار رئيس الحزب على التهميش.
ولفت أبو شقة إلى أنه تحمل بثبات انفعالي كل التصرفات التي كانت تستهدف في الأساس ضرب الدولة، مشيرا إلى أن المسألة كانت مصلحة شخصية إما أن يأخذ ما يريد أو يدمر الحزب.
وأكد أبو شقة أن الهيئة العليا ليست مختصة بالموافقة على الانتخابات البرلمانية وإنما السلطة لرئيس الحزب في أن يحافظ على الحزب ويرسم سياساته واتجاهاته.
كما أكد وكيل أول الشيوخ ، أنه انطلاقا من مبدأ تفعيل علمي ممنهج لإدارة الحزب بعيدا عن التخطيط العشوائي، وكانت هناك مبادرات شهد لها الجميع ربطت الحزب بالمواطنين ف الشوارع والقرى من خلال قوافل طبية تتكلف من ٥٠٠ ل ٦٠٠ ألف جنيه.
ننشر تشكيل اللجان النوعية لمجلس النواب.. تعرف عليها بالأسماء
وأضاف أبو شقة أن الحزب استطاع من خلال تلك المبادرات استضافة المسؤولين والوزراء ليكونوا وجها لوجه مع المواطنين فكنا حلقة الوصل لمعرفة الحقائق التي كانت مضللة بالنسبة للمواطن، فكان هناك الوفد مع المسؤول والمواطن والرياضة والفن.
وأوضح أنه من بين تلك المبادرات كانت معسكرات الشباب لعقد اللقاءات والدورات المكثفة وهي موثقة بالصوت والصورة وكان هناك مسؤولين يلتقون بالشباب لتوعيتهم وتدريبهم، ومن ثم كان الوفد مع المرأة لأول مرة يزور رئيس الوفد محافظة أسيوط.
بالأسماء.. أبو شقة يقرر فصل 9 أعضاء من حزب الوفد
وشدد رئيس حزب الوفد على أن الحزب لابد أن يسير بخطي ثابتة لأنه يمثل جزءا أساسيا من مصر والدولة التي تقوم على أساس التعددية الحزبية، وكل ذلك لم يكن عشوائي.
أخبار حزب الوفد
وتابع: إنما ما أريد إثارته أنه لوحظ في الفترة الأخيرة أن عددا قليلا من أعضاء الحزب كان مدفوعا بأجندات خارج مبادئ الحزب ومساره الذي يمتد إلى ١٠٠ عام خرج عن هذا المسار عمدا متعمدا تغيير مبادئ وثوابت هذا الحزب وطمس الهوية الوفدية، لكن حزب الوفد كحزب عقائدي من تسول له نفسه المساس بذلك جموع الوفديين ترفضه ولا تسمح له بأي صورة من الصور.
وأردف أن هؤلاء حاولوا طمس كل الإنجازات السابقة وإخراج حزب الوفد من كونه لاعب أساسي على الساحة المصرية وتحويل مساره من تمثيل الشعب والمعارضة الوطنية الشريفة وجزء من النظام السياسي في مصر القائم على التعددية الحزبية واستخدموا كل حروب الجيل الرابع التي كانت سببا في سرقة ثورة ٢٥ يناير للسطو على السلطة.
أبو شقة يكشف تفاصيل المؤامرة الكبرى على حزب الوفد
وأكمل: حرب الجيل الرابع حرب بالوكالة، وإثارة شائعات وفتن ومؤامرات باستخدام السوشيال ميديا وبلغ الأمر منتهاه عندما أعلنوا صراحة الحرب وجها لوجه وأن هذه الخرب يستخدم فيها الكتائب الإلكترونية وجاهروا بذلك تمهيدا وتخطيطا مدبرا القفز على سلطة رئيس الحزب، لكن خانهم أنني أدرك فن إدارة الأزمات وبثباتي الانفعالي قوت هذه الفرص عليهم.
وأشار إلى أنه في انتخابات مجلس النواب كانت هناك تصدير فوضى نقلتها محطات اذاعية معادية لمصر، وهذا يؤكد أننا أمام مؤامرة لقلة تحاول تصدر ان هذا الوضع في حزب الوفد الذي يريد احراج الدولة بهذا الشكل.