كتبت- هدى أشرف
تعتبر ظاهرة القتل الرحيم منتشرة في بلجيكا و لوكسمبورغ و هولندا وسويسرا بجانب بعض ولايات الولايات المتحدة مثل أوريغون وواشنطن وتكون عبارة عن السماح للطبيب بفصل جميع الوسائل والاجهزة الطبية التي تقوم بمعالجة الشخص وذلك بسبب شعوره بأنه ليس هناك أمل في شفاءه أو انه قرر أن يموت ، ومع التطور التكنولوجي بدأ المسلمين يتسائلون عن الحكم الشرعي للقتل الرحيم ، وقامت دار الافتاء المصرية بالرد من خلال قولها:-
القتل الرحيم حرامٌ شرعًا بل من أكبر الكبائر؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ رَجُلًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ خَرَجَتْ بِهِ قَرْحَةٌ، فَلَمَّا آذَتْهُ انْتَزَعَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ فَنَكَأَهَا، فَلَمْ يَرْقَأ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ. قَالَ رَبُّكُمْ: قَدْ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّة» ، وقال تعالى : ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: 195].
وفي حالة إنهاء الطبيب حياة المريض لمصلحةٍ يراها مِن تلقاء نفسه، فإنه والعياذ بالله تعالى قتلٌ للنفس بغير حقٍّ؛ قال ربنا تبارك وتعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء: 93]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، إلا بِإِحْدَى ثَلاثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالْمَارِقُ مِنَ الدِّينِ التَّارِكُ الْجَمَاعَةَ».
ويجب على كل انسان ان يثق ان قدرة الله قادرة على شفاءه حيث قال الله تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 163]، وقال في قرآنه: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف: 156].
اقرأ ايضا:
حكم الإعتماد على الدجالين..الإفتاء تجيب
حكم العلاج بالخلايا الجذعية..الإفتاء تُجيب
الحكم الشرعي لحفلات الزار..الإفتاء تُجيب
ما حكم تجسس الزوج على الزوجة والعكس؟؟.. «الإفتاء تُجيب»