يوافق اليوم 10 أبريل ذكرى ميلاد ميشيل ديمتري شلهوب وهو الفنان عمر الشريف والذي ولد في 10 من أبريل عام 1932 بالإسكندرية لأسرة تعود جذورها لمدينة زحلة اللبنانية.
ويحاصر الفنانين والمشاهير دائما عدد من الشائعات والأخبار المغلوطة، ولكن دائمًا ما يكون لها أساس مبنى عليه الشائعة، ومع فنان فى مكانة عمر الشريف، الملقب بـ”لورنس العرب”، والذى ترشح لجائزة الأوسكار، واشتهر بظهوره فى الأفلام الأمريكية كأول عربى يعمل فى هوليود، كما نال ثلاث جوائز جولدن جلوب، وهى الجائزة التى تلى الأوسكار مباشرة فى الأهمية، لذا كان الأمر مختلفا فى الشائعات التى حاصرته.
كان يهوديًا!!!
فكانت أبرز شائعة انطلقت أنه كان يهوديًا، والحقيقة أن تلك الشائعة لم تكن حقيقية، فوالده هو ديمترى شلهوب، ووالدته هى كلير سعادة، وكان الأب والأم من طائفة “الروم الكاثوليك”، لكن جده من “الأب” كان يهوديا، ومن المعروف أن الشخص لا يمكن أن يصبح يهوديا إلا إذا كانت والدته يهودية، لذا فإن عمر الشريف أو ميشيل ديميترى شلهوب كان مسيحيا منذ طفولته ولم يكن يوما يهوديا.
اول محطة في قطار الشريف
جاءت بدايات عمر الشريف في السينما عندما التقى بالمخرج يوسف شاهين، الذي علم بقصة حبه للتمثيل، وقدمه لدور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم صراع في الوادي.
القبلة الأولى
كانت فاتن حمامة مشهورة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة ولكن سيناريو الفيلم “صراع في الوادي” كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة.
وكأن هذه القبلة كانت الشرارة الأولى لقصة حبهما. حيث طلب عمر الشريف من المخرج يوسف شاهين بعد انتهاء الفيلم أن يتوسط له من أجل الزواج بفاتن حمامة، وبالفعل في عام 1955 قام عمر بتغيير ديانته من المسيحية إلى الاسلام من أجل ان يتزوجها، وقدّم بعدها مع فاتن العديد من البطولات منها “صراع في الميناء” و”نهر الحب” و”سيدة القصر” و”أيامنا الحلوة” و”أرض السلام” و”لا أنام”، لينطلق بعدها نحو النجومية بأفلام ناجحة، فقدّم مع شادية “لوعة الحب” ومع ماجدة “شاطئ الأسرار” ومع سعاد حسني “إشاعة حب” ومع زبيدة ثروت “في بيتنا رجل“، ولبنى عبد العزيز في “غرام الأسياد“.
طريق العالمية
بعد نجاحه منقطع النظير في فيلمه الأول لورنس العرب في عام 1962 لقي شهرة جماهيرية كبيرة، وأصبح العالم الغربي كله يتابع أفلامه، استمر عمر مع نفس المخرج دافيد لين ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها: فيلم دكتور زيفاغو، وفيلم الرولز رويس الصفراء، وفيلم الثلج الأخضر.
تميز عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية. وكان يعمل في مسلسلات إذاعية مصرية منها: أنف وثلاث عيون، والحب الضائع، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلي مصر في التسعينيات وتفرغ للعمل العام.
وهي فاتن عامله ايه دلوقتي؟
التهم الزهايمر ذكريات وشخوص من كل مكان وأفلام عربية وعالمية وحتى موضوع وفاة فاتن ولكن لم يقدر أن ينسيه حبه لها، واستمر يسأل عنها بإصرار حتى لحق بها.