كتبت _ ياسمين أحمد
أثارت قضية “سفاح الجيزة” الرأي العام وأصابت الكثيرين بالذعر، لارتكابه العديد من جرائم القتل دون أي رحمة والمتهم قذافي صاحب 49 عاما قام بدفن جثث الضحايا بـ شقة في منطقة بولاق الدكرور، وعلى غرار ذلك يرصد موقع “أوان مصر” الإخباري أبشع وأغرب جرائم قتل السفاحين حول العالم وهي على النحو التالي.
دكتور الموت
هارولد شيبمان الملقب بدكتور الموت الذي قتل 218 مريضا، أحد أكثر القتلة المتسلسلين دموية في التاريخ، بدأ هرولد شيبمان رحلة القتل في عام 1972، ويعتقد أنه قتل ما لا يقل عن 71 مريضا أثناء عمله في عيادته الأولى، وفي عام 1998 لاحظ متعهد دفن الموتى وطبي آخر أن أعداد التي قام شيبمان بالتوقيع عليها كبيرة، كما لاحظوا أوجه تشابه مذهلة في المرضى المتوفين حديثا، وكانت الغالبية من النساء المسنات اللاتي تم العثور عليهن جالسات ومرتديات ملابس كاملة، وليس في الفراش كما هو الحال عادة مع المرضى المصابين بأمراض خطيرة، وبرغم هذه الأدلة تم التعامل مع التحقيق الأولي بشكل رديء مما سمح لشيبمان بقتل ثلاث مرات أخرى.
وقع شيبمان في الفخ عندما ادعت ابنة ضحيته الأخيرة أنه لم يقتل والدتها فحسب، بل حاول أيضا إنشاء وصية مزيفة جديدة ووصفته بأنه المستفيد الوحيد منها، على عكس ضحاياه السابقين لم يتم حرق جثة المرأة، وكشف تشريح الجثة عن مستويات عالية مميتة من ديامورفين (عقار شيبمان في معظم عمليات القتل).
وجهت إليه رسميا 15 جريمة قتل وأدين وحكم عليه بالسجن المؤبد دون عفو عام 2000، وتوفي شيبمان عام 2004 بعد انتحاره في الزنزانة.
جونيس تتزوج من أجل القتال
هاجرت المرأة التي عُرفت باسم جونيس إلى أمريكا من النرويج عام 1881، واستقرت في شيكاغو حيث تزوجت من زميلها مهاجر نرويجي، كان للزوجين أربعة أطفال ( توفي اثنان منهم صغيرين) وكانا يديران متجرا للحلوى، بحلول عام 1900 احترق المتجر بشكل غامض وتوفي زوج جونيس.
بعد وفاة زوجها تزوجت برجل آخر لكنه توفي أيضا بمياه حارقة وتزوجت بثالث مات من خلال ضرب أحدهم لرأسه، وهذا جعل رجال الشركة يشكون في أمر “جونيس” وداهم رجال الأمن مزرعتها إلا أنهم اختفوا كذلك، وبعد التحري وجد في الحديقة الخلفية لمنزل جثث أطفال مقطوعة الرأس وهي لأبنائها بالإضافة لجثث من تزوجت بهم، وبعد إلقاء القبض عليها اعترفت جينيس بجرائمها وقالت “أنا أتزوج لأمارس عادة القتل”.
إدجين يصنع ديكورات من الأعضاء البشرية
إدجين كان طفلا أسيئت معاملته لأب مدمن الكحول وأم متزمتة ومسيطرة غرست في ابنها خوفا مرضيا من النساء، وعندما توفي والده وشقيقه ووالدته في غضون 5 سنوات، تُرك بمفرده في مزرعة العائلة حيث قام في النهاية بتطويق أجزاء من المنزل وتحويله إلى ضريح.
بعد ثلاثة عشر وصلت الشرطة المحلية إلى المزرعة لمتابعة معلومات تتعلق بمالك متجر الأجهزة المفقودة “بيرنيس ووردن” واكتشفوا أن جثته مقطوعة الرأس ومعلقة على عارضة خشبية، وكشف المزيد من البحث عن وجود قاعة من الرعب تضمنت أجزاء من أجسام بشرية تحولت إلى أدوات منزلية مثل الكراسي والأوعية والوجوه المستخدمة لتعليق الجدران، وسترة مصنوعة من جذع بشري، والعديد من العناصر المروعة التي أغلبها عن جثث وبقايا أعضاء بشرية.
بعد إلقاء القبض على إدجين اعترف أنه كان يستخدم أجزاء أجسام الجثث لتجميع نسخة جديدة من والدته الحبيبة، وتم تشخيصه بالفصام وأمضى بقية حياته في مستشفى الأمراض العقلية.
جون مغتصب المراهقين
كان جون جاسي رجلا ودودا أقام أحزابا جماعية شعبية وتطوع في السياسة الديموقراطية المحلية وكان يؤدي دور مهرج في حفلات الأطفال، إلا أنه في إحدى الحفلات اعتدى على صبي جنسيا، وفي عام 1978 عندما اختفى صبي يبلغ من العمر 15 عاما شوهد آخر مرة مع جاسي وحصلت على تفتيش لمنزل جاسي، وهناك وجدوا خاتما وملابسا تعود للعديد من الشبان الذين سبق الإبلاغ عن فقدهم، وكانت توجد رائحة كريهة نفاذة دلتهم على وجود جثث متحللة لـ29 من الفتيان والمراهقين الذين اغتصبهم جاسي وقتلهم.
اشتكت زوجة جاسي السابقة من الرائحة لسنوات لكن جاسي أعادها إلى العفن الذي يسبب الرطوبة، وتعرض تطبيق القانون أيضا للنقد حيث أشار أفراد عائلات العديد من الضحايا سابقا إلى جاسي كـ مشتبه به محتمل، بالإضافة إلى الجثث التي تم العثور عليها في منزله اعترف جاسي بقتل العديد من الرجال الإضافيين والتخلص من جثثهم في بحيرة قريبة، إلا أن محاولاته فشلت في إثبات جنونه وأدين في 33 تهمة بالقتل وأعدم بالحقنة المميتة في عام 1994.
ارتكب أول جريمة قتل في سن 18
ارتكب جيفري دامر أول جريمة قتل له في عام 1978 عندما كان عمره 18 عاما فقط، واستمر في القتل حتى اعتقاله في عام 1991، عاش جيفري حياة بلا تغيير وترك الكلية والجيش وعاش مع العديد من أفراد الأسرة قبل أن تطرده جدته ويستقر في شقة “ميلووكي”، قبل ثلاث سنوات من اعتقاله عام 1991 ومع وجود العديد من جرائم القتل أدين جيفري بتهمة التخدير والتحرش الجنسي بمراهق صغير، بعد أن قضى عاما واحدا فقط، وقد أطلق سراحه واستمر في نوبة القتل التي ركزت بالكامل على الشباب والمراهقين، وأكل أجزاء من جسد بعض ضحاياه، وحُكم عليه بالسجن المؤبد إلى أنه قُتل على يد زميله في السجن بعد عامين فقط.
رأي استشاري نفسي حول جرائم القتل
أعربت الدكتورة أميرة الفيشاوي أخصائي الصحة النفسية عن مدى استيائها لحادثة سفاح الجيزة، وفي تصريح خاص لـ أوان مصر” ذكرت أهم الأسباب التي تجعل من أي شخص سفاحا دمويا ومن أبرزها التربية الخاطئة وتعرضه للعنف في الصغر أو التحرش، بالإضافة للتربية المنعدمة من التوعية بأهمية الوازع الديني وغرس المعاني الأساسية للأخلاق.
أكدت دكتورة أميرة لـ” أوان مصر” أن السفاح أو الشخص القاتل المشاعر الإنسانية منعدمة بداخله فالبشر هم مزيج من المشاعر الإنسانية كالشفقة والرحمة والإحساس، أيضا بينت أن الشخص الذي يلجأ للقتل لا يستطيع التحكم في شهواته ويلجأ للقتل كوسيلة لتلبية احتياجاته سواء كانت مالية أو نفسية أو غير ذلك.
وعن الفرق بين السفاح والقاتل قالت “الفيشاوي” السفاح يجد أن القتل هو الطريقة المثالية لتلبية احتياجاته ويبرر القتل بأنه حق لا يمكن التنازل عنه، ومع الوقت تحول لمريض نفسي يمارس مهنة القتل في الخفاء، أما المجرم هو شخص عادي أجبرته ظروف معينة على ارتكاب بعض الجرائم لكنه قد يتحول لسفاح إذا اعتاد ممارسة الجرائم.
اقرأ أيضا: