كتبت- ياسمين أحمد
أرعبت إحدى النساء المستعمر الفرنسي فقاموا بإعدامها رميا من الطائرة..فمن هي تلك المرأة؟
المناضلة الجزائرية يمينة الشايب والشهيرة باسم “زليخة عدي”، ولدت عام 1911 ونشأت في مدينة الشرشال الساحلية غربي الجزائر، وتربت زليخة وسط عائلة اشتهرت بالنضال ضد الاحتلال الفرنسي، وعرف عن زليخة الذكاء والفطنة حيث تولت في شبابها جمع الأموال وتوفير الأطعمة والأدوية لجيش التحرير الوطني الجزائري، وتولت منصب قيادة الجيش الجزائري بشرشال عقب استشهاد المناضل أبا القاسم العويدي.
لفتت زليخة بجرأتها وشجاعتها انتباه الفرنسيين وطالت ملاحقتهم لها، وتمكن الاحتلال من اعتقالها وقيدها في سيارة تابعة للجيش، قبل أن يتم سحلها بشوارع الجزائر كي تكون عبرة لكل من يجرأ على مقاومة الاحتلال.
في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر لعام 1957 قررت السلطات الفرنسية إعدامها رميا من طائرة هليكوبتر، وذلك بعد أيام قليلة من إعدام ابنها وزوجها بقطع رؤوسهم، واخفت جثة زليخة قرابة ما يقرب إلى 27 عاما، وظلت لغزا مجهولا، حله رجل مسن سنة 1984 حينما كشف أنه عثر على جثة امرأة مهشمة عام 1957 فحملها ودفنها.
وقامت السلطات بفحص العظام والفستان وتأكدوا بأن الجثة خاصة بالمناضلة زليخة عدي، التي واجهت الاحتلال الفرنسي وخلدت اسمها في سجلات الشرف والبطولة.
اقرأ ايضا:
ينصح بتناوله قبل النوم.. مشروب طبيعي للحماية من الأرق والسكتات الدماغية