كتبت هدى عامر
بعد ثورات الربيع العربي منذ 2011, وتشهد المنطقة العربية العديد من الملفات المستحدثة عليها فمنذ ظهر تسجيل صوتي منسوب لأبي بكر البغدادي يعلن فيه أن جبهة النصرة في سوريا هي امتداد لدولة العراق الاسلامية, وحينها تصاعدت ظاهرة الحركات السياسية الإسلامية، ومنها على وجه التحديد الحركات الراديكالية التي تعرف بالحركات الأصولية , خاصة الحراك السياسي والجهادي لهذه الحركات التي تدعي العمل لبناء الدولة الإسلامية أو إعادة بناء نظام الخلافة الإسلامية طوال سنوات.
المرأة في تنظيم داعش
المرأة في داعش تدعو للحيرى فحياتها لا ترقى لحياة المسجون في موزمبيقمثلا ولعل أبرز ما يمارسه على المرأة هناك:
- الأمر بختان جميع الفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و46 عاماً في العراق، حذرت الأمم المتحدة، من أن 4 ملايين امرأة في العراق يواجهن خطر تشويه أعضائهن التناسلية.
- أن “السن الشرعي” لزواج الفتيات من المقاتلين هو تسع سنوات مع التشديد على دورهن كزوجات وأمهات وربات منزل.
- وجوب ملازمة المرأة للمنزل حيث تؤدّي دورها كربة منزل وزوجة وأم
- توجيه انتقادات حادة للنساء الغربيات ومفاهيم حقوق الإنسان عن المساواة بين الرجل والمرأة.
- يجب أن يبدأ تعليم الفتاة بسن السابعة على ألا يستمر إلى ما بعد سن الـ15، بحسب البيان،
- يشير البيان إلى أنه لا داعي لأن “تتنقّل المرأة هنا وهناك للحصول على شهادات وما إلى هنالك كي تحاول أن تثبت أنها أكثر ذكاء من الرجل.
- توضح الوثيقة أنه بعد الزواج، “دور المرأة هو أن تبقى محجوبة عن الأنظار ومحجّبة، وأن تحافظ على المجتمع من وراء حجابها”.
- ممنوع عمليات التجميل فهي محظورة مطلقا ، وكذلك الثقوب في الجسم أو “تدلّي أشياء من الأذنَين”، ويُمنَع حلق الشعر في بعض الأماكن.
إحراق المرأة
فبحسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن مسؤوول في الأمم المتحدة”أقدم عناصر من داعش على إحراق فتاة عمرها 20 عاماً وهي حية بعد أن رفضت المشاركة في عمل جنسي ومنحرف وشاذ
كما تنظر المحكمة البريطانية اليوم بتجريد امرأة من جنسيتها البريطانية لانضمامها إلى تنظيم داعش في سوريا، المعروفة إعلاميا بـ”عروس داعش”، والتي وترغب حاليا بالعودة لتقديم طعن ضد القرار.
وفي وقت سابق من يوليو، قضى ثلاثة قضاة كبار من محكمة الاستئناف بأنه يجب أن يُسمح لها بالقدوم إلى بريطانيا لتقديم الطعن, لكن قاضيا قال إن على المحكمة العليا أن تنظر في التماس الحكومة لأنه يثير “نقاطا قانونية تحمل أهمية بالنسبة للعامة”.
هروبها لداعش
تخيل معي تربي ابنتك وتسهر عليها, وبالآخر تتركك للانضمام إلى جماعات مصنفة إرهابية, فتسرق
أوراقك لتزور جواز السفر منظلقة إلى ألمانيا ثم إلى اسطنبول ومن هناك إلى الدولة الإسلاميةالمزعومة.
كانت تتحدث عبر الإنترنت مع عدد من الفتيات المتشددات دينيًا وتحديدًا فتاة سورية اقنعتها بضرورة الهرب من بيتها للانضمام للتنظيم الإرهابي، والزواج من أحد الشباب المنضمين للتنظيم من الشيشان.
رجل لم تعرفه من قبل، «بلا مراسم أو احتفال» -وفقًا لتصريحاتها لصحيفة التليجراف البريطانية عام 2017- وجدت نفسها زوجته, «كنت أقضي معظم أوقاتي مع بقية النسوة، غالبًا من أجل إعداد الطعام والاهتمام بالأطفال، وهما أمران لم أكن أحبهما»..هكذا وصفت حياتها مع تنظيم داعش خلال الفترة التي بدأتها عام 2016 وأنهتها في 2017، مع مقتل زوجها وإلقاء القبض عليها بواسطة القوات العراقية التي رضت تسلميها وفضلت محاكمتها في بغداد.
«صورتي انتشرت ولن أحظي بأي حياه حال عدت إلى بلادي»…على الرغم من ندمها على الفترة التي أصبحت فيها جزءًا من تنظيم إرهابي، إلا إن ليندا وينسل تعلم جيدًا أن هذا الندم لن يعيد لها حياتها السابقة، ولن يجعلها تعود للمجتمع من جديد، وهو ما أكدته في تصريحاتها خلال الحوار الذي أجرته معها التليجراف”
المرأة الداعشية
عجيب هذا,فما الذي يدفع بامرأة لتترك ملذات الحياة التي هي واحدة منها ؟وتذهب للحياة القاسية الجبلية, لتربي أولادا ليسوا بأبنائها, تعيش معى زوج ليس بزوجها ولا حتى عشيقها وتترك كامل أنوثتها وتقوم بعمليات عسكرية, وحملات تفجيرية لتقتل أشخاصا لم ترهم أو تسمع عنهم ولا حتى تفهم لغهتهم, فلربما يقودنا هذا إلى تشويه مفاهيم الدين من المتطرفين أو على الأرجح لعبة سياسية لقتل من لا يملك على يد من لا يستحق.