*سماح النوبي تُهنئ ابنها بعيد ميلاده وتروي قصة خسارته لـ 32 كيلو غراما من وزنه
*عبد الرحمن استغل فترة الحظر بخوض غمار التحدي ببرنامج “جيم” منظم
*من صفحة والدته على الفيسبوك إلى “أوان مصر” هذه حكاية إصرار عبد الرحمن
ضرب أحد أبناء محافظة سوهاج، وهو شاب في مقتبل العمر مثالاً يُحتذى في الإصرار والإرادة والتحدي بتصديه لزيادة الوزن بطريقة مختلفة بعيداً عن العقاقير والطرق التي دائماً ما يكون لها تداعيات وآثار سلبية على الصحة العامة للإنسان.
عبد الرحمن أيمن العقبي ابن الـ 15 عاماً لم يكن لينتظر علاجاً سوى الرياضة والمثابرة، وبعد نحو ثمانية أشهر جاء ليثبت لذاته قبل أهله أنه “أد كلمته وأد التحدي”، حيث خسر 32 كيلو غراما من وزنه ليودع الـ 105 كيلو غرامات ويتعايش مع وزنه الجديد عند 73 كيلو غراما فقط.
“اوان مصر” رصدت احتفالاً لوالدة عبد الرحمن عبر صفحتها على الفيسبوك بعيد ميلاد ابنها، إلا أن الاحتفال لم يكن هذه المرة بإطفاء الشموع بل برواية قصة عبد الرحمن الشاب الذي أثبت للجميع أنها “مختلفة”.
ويبعث عبد الرحمن العقبي الأمل لدى كل شاب يرغب في تحقيق حُلمه أياً كان، وليس فقط مكافحة زيادة الوزن، بعيداً عن الحلول التقليدية السهلة، حتى في الظروف غير العادية، سواء كانت تلك الظروف حظراً أو حجراً منزلياً بسبب جائحة كورونا.
تقول والدة عبد الرحمن سماح النوبي على صفحتها “النهارده عيد ميلاد ابني عبد الرحمن، وبصراحه حبيت أقول له كل سنه وهو طيب بطريقه مختلفه”.
وتروي القصة مشيرة إلى أن عبد الرحمن كان قد بلغ وزنه 105، وفجأة أيام حظر التجول الذي فرضته السلطات الرسمية منذ فترة “اللي كلنا مكنش ورانا أي حا غير الأكل جاء ليقول لي (ماما انا قررت أخس وأوصل لـ 80 كيلو) قولتله تمام معاك، وبصراحه افتكرت انه بيقول كلام كده وخلاص .
وأضافت سماح” لكن اللي شفته منه خلاني تفاجأت بيه وبإصراره وعزيمته، شفت إراده قويه منه وهدف قدامه عايز يوصله، شوفت إصرار وصبر وتحمل انا مكنتش متخيلاه في إبني “اللهم بارك”.
ورصدت سماح التغيرات التي طرأت على وزن ابنها من خلال صور تنشرها “أوان مصر”، تأكيداً على دعمها لتجربة عبد الرحمن الرائعة.
وتابعت سماح “نجح الحمد لله، آه نجح، وحقق كمان اكتر من اللي عايزه ووصل إلى ( 73 كيلو)”.
وقالت “مش قادره أنسى كلمه قالها لي، عندما سألته، هو انت قررت تخس ليه في الوقت ده؟ حيث أجاب “مكنش فيه مذاكرة ولا خروج ولا أي حاجة مفيدة بعملها كنت حاسس اني عايش بلا هدف وكنت عايز أحقق هدف في الفتره دي”.
وتؤكد سماح أنها فخورة بابنها، حيث بعثت له بأرق التهاني القلبية بمناسبة عيد ميلاده ولكن بشكل مختلف يعكس ما حققه من إنجاز، حقاً إنه يستحق التهنئة والإشادة، إذ أن عبد الرحمن أصبح مثالاً للشاب الواعي.
وجاء في سياق تهنئة سماح لإبنها “كل لحظه وانت معايا وجنبي وحواليا ومالي عليا دنيتي، كل لحظه وانت بخير وصحه وسعاده ورضا من الرحمن، كل لحظه وانت محقق كل اهدافك وتكون خير ليك يا رب يا حبيبي”.
وجهت سماح الشكر لكل من كابتن احمد مقدام كابتن – مركز جيم فتنس الذي واصل فيه عبد الرحمن تمارينه اليومية وفقاً لكورسات دقيقة تحت إشرافه، فيما أشادت بدور كابتن احمد السويسي – دراجو سوهاج وحرصهم على التعاون البناء وبكل مهنية بما يخدم الشباب الطموح ذو الإرادة القوية مثل عبدالرحمن.
ونوهت إلى أن العائلة سعيدة بما حققه عبد الرحمن خلال الفترة الماضية، حيث هنأته بعيد ميلاده، وأيضاً “أوان مصر” تقدم له التهاني .