كتبت- مها الشيخ
جحا من أحد الشخصيات الشرقية في الوطن العربي المعروفة، ومن منا يغفل عن نوادر جحا و طرائفه، و التي اعتبرها الكثير الطريقة الأمثل لحل المشاكل اليومية، كان جحا رجل حكيم يتصرف بذكاء و عاش كرجل فقير، كان يستخدم حكمته في حل النزاعات سواء تخصه أم تخص الناس، و لحكمنه و عقله الراجح كان الناس يتخذونه ليحكم بينهما بكل نزاهه، كان يقدم الدلالات للمتنازعين وكان بارع جداً في هذا، و كان لجحا صديق يعينه علي حل هذه النزاعات و يساعده في قضاء حوائج الاّخرين و في عمله أيضًا، ولم تخلو قصص الجحا علي مر السنين من وجوده كعنصر أساسي و شخصية قوية لها دورها البارز و هو الحمار.
أصل و نشأة جحا
تتعدد الروايات التي تحكي عن أصل نشأة جحا، رواية تقول بأنه ذو أصل تركي من مدينة إسطنبول، و رواية أخرى تقول بأنه من نسب”أبي الغصن دُجين الفزارى” و عاش في العصر الأموى، و رواية أخرى تقول بأن جحا هو “الشيخ نصر الدين خوجه الرومى”، و عاصر شعب منغوليا حاكم بلاد الأناضول و عاش في قونية، و روايات أخرى تقول بأن جحا هو “أبو النواس البغدادى”، شخص عاش كمرافق لهارون الرشيد بشكل شخصي، و عرُرف عن أبو نواس بخفه ظله و روحه المرحه و اشتهر في العراق فيما بعد بجحا، انتسب لجحا معظم القصص المذكرة في الأدب العالمي.
قصص و طرائف جحا
-رأي في المنام شخصاً قد أعطاه تسعة دراهم بدلاً من عشرة، حينما طلبها منه و أختلفا نع بعضهم البعض، و لما وقع بينهما الجدال و كان علي أوجه، ذعر جحا و قام من النوم خائفاً، شعر بالذنب و قام بلوم نفسه علي طمعه، ونزل تحت لحافه يستعد للنوم في الفراش قائلاً لنفسه:”هاتها تسعه ولا تزعل”.
-هبت الريح في وقت كان قميصه منشوراً علي الحبل، فقذفت بالملابس حتي سقطت علي الارض، و حدث جحا نفسه قائلاً: يجب أن نذبح فدية و نقدم قرباناً”، فسألته زوجته و لماذا؟ فرد عليها قائلاً: العياذ بالله لو كنت أرتديه لسقطت.
-كان جحا يؤذن بصوته عالياً، و يذهب مسرعاً فسألوه عن السبب، فقال لهم: أريد أن أعرف إلي اي مدي سيصل صوتي”.
-تاه حمار جحا، وأخذ يبحث عنه و يشكر الله و يحمده، فلما سألوه: لماذا تشكر الله، فرد عليهم: أحمد الله لأني لم أكن راكباً و لو كنت راكباً لتوهت معه.