عندما نبدأ بسيدنا أبو بكر الصديق، لا توجد كلمة تقدر على وصفه ولكن كفى حديث الرسول فى وصف سيدنا أبو بكر الصديق عندما قال :” لو وزن إيمان الأمة بكفه ووزن إيمان أبو بكر بكفه لرجح ايمان ابو بكر “.
كيف أسلم أبو بكر الصديق فى البداية يجب علينا دراسة حياة الصحابة فى الجاهلية وحتى دراسة حياة الرسول فى الجاهلية فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان فى صفات جعلته قادر على حمل هذه الرسالة وهذا الأمر ينطبق على ابو بكر الصديق وينطبق على كافة الصحابة وهذا ما سيتم توضيحه فى الحلقات القادمة .
سيدنا أبو بكر الصديق في الجاهلية لم يشرب الخمر ولم يسجد لصنم وذكرت قصة شهيرة جداً له وهى ،قال أبو بكر رضي الله عنه في مجمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما سجدت لصنم قط، وذلك أني لما ناهزت الحكم أخذني أبو قحافة بيدي فانطلق بي إلى مُخدع فيه الأصنام، فقال لي: هذه آلهتك الشمّ العوالي، وخلاّني وذهب، فدنوت من الصنم وقلت: إني جائع فأطعمني فلم يجبني، فقلت: إني عار فاكسني فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فخرّ لوجهه .
فى بداية الأمر كان ابو بكر الصديق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع ما أنتشر احاديث عن رسول الله فذهب إلى رسول الله مباشرة وقال أحقّ ما تقول قريش يا محمد من تركك آلهتنا وتسفيهك عقولنا وتكفيرك آباءنا؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” إني رسول الله يا أبا بكر، ونبّيه بعثني لأبلغ رسالته، وأدعوك إلى الله بالحق، فوا لله إنه للحق أدعوك إلى الله يا أبا بكر، وحده لا شريك له، ولا نعبد غيره، والموالاة على طاعته أهل طاعته « وقرأ عليه القرآن، فلم ينكر، فأسلم وكفر بالأصنام وخلع الأنداد. يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم: « ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت له عنه كَبْوَة وتردد ونظر إلا أبا بكر ما عَتّم عنه حين ذكرته له وما تردد .
هذه نقلة كبري وفى دقائق بسيطة أصبح أبو بكر الصديق أول من أسلم من الرجال ولكن ماذا فعل أبو بكر الصديق بعدما أسلم قال بعمل تاريخي فلولا الله عز وجل ثم أبو بكر الصديق لم وصل إلينا الدين الإسلامي بهذا الشكل الكامل .
علم أبو بكر ان رسول الله جاء بالدين الحنيف فطلب على الفور من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يخرج ويدعوا أقرب الناس إليه للدخول فى الإسلام فذهب بهمة عالية ويقين تام فعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه كل من : عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله ـ رضي الله عنهم أجمعين.
تحرك سيدنا أبو بكر الصديق بهذه السرعة إلى الدعوة إلى دين الله يعبر عن عقل هذا الرجل وأن له سيكون شأن كبير فحيث عاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ 5 من العشرة المبشرين بالجنة، فكانوا الدعامات الأولى التي قام عليها صرح الدعوة، وكانوا العدة الأولى في تقوية جانب رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ثم تتابع الناس يدخلون في دين الله أفواجا .
موضوعات متعلقة