انتشرت الأيام الماضية عدة وقائع تحرش بالاطفال، وقد إتسع الجدل حينما كانت هذة الوقائع في حق الأطفال الذين لم يتجاوزون حتي عمر الـ 10 سنوات، وقد أثارت هذة الجرائم الغضب تارة، والرعب والفزع في نفوس الأسر تارة أخرى، بعدما ظن الكثير أنهم بمأمن عن الطامعين، وأن الجميع ينظرإليهم، فلا يرى إلا البراءة التي تسكن جسدا صغيرا، لا يمكنه أبدا أن يثير شهوة أو يشبع غريزة، وبالرغم من ذلك إلا أن هؤلاء الأطفال تحولو فجأة إلى ضحايا في سجلات محاضر هتك عرض واغتصاب في تقارير الطب الشرعي، بل أحيانا أخرى قد تنهى حياتهم خوفا أن يفتضح أمرهم، الأمر الذي شغل جميع منصات مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أصبحت جرائم التحرش والإغتصاب تتصدر مؤشرات البحث بمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية، بداية من واقعة التحرش بطفلة المعادي، وصولا بإغتصاب وقتل “ريماس”، طفلة دكرنس.
طفلة المعادي
قد شهدت منطقة المعادي، تحرش شاب أربعيني، يدعى “محمد جودت”، يعمل مشرف أمن، بطفلة بائعة مناديل، لا يتعدى عمرها الـ 8 سنوات، وكان ذلك عن طريق استدراج الطفلة إلى داخل عمارة سكنية هادئة، وقام بملامسة أجزاء من عفتها، ولولا وجود كاميرات خاصة لمعمل تحاليل ، على إثرها خرجت ممرضة ليفضح الأمر، وعلى الفور تم القبض على المتهم، وقرر النائب العام إحالة المتهم إلى المحكمة الجنائية العاجلة، وما زال القضية قيد النظر أمام المحكمة، التي قررت حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة 15 إبريل.
طفلة كرداسة
استدرج ذئبًا بشريًا تجرد من كل معاني الإنسانية، يدعى ” عادل مجدي”، 19 عام، صاحب سوبر ماركت، بالطفلة “أسيل” التي تبلغ من العمر 9 سنوات، بحجة ” اللعب مع ابنة شقيقته”، وهتك عرضها أكثر من مرة، وأيدت الأم في أقوالها أمام الجهات الأمنية، أنها علمت بالواقعة بالصدفة، حين طلبت من طفلتها الذهاب لشراء احتياجاتهم من السوبر ماركت إلا أن الأخيرة رفضت ذلك، وبسؤالها أقرت بأنها لن تذهب في وجود “عادل”، صاحب السوبر ماركت.
تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات التي أمرت بسرعة ضبط المتهم الذي لاذ الفرار.
الطفلة عالية
قام أحد مدمني المخدرات والشهير بـ”دقدق”، 27 سنة بإغتصاب طفلة، تدعى “عالية” بمنشاة القناطر، التي لم تتجاوز الـ 12 عاما، باحدي البيوت المهجورة في قريته، أثناء سيرها بالشارع لذهابها إلى عمتها،وهددها “لو صرختي هدبحك بالسكينة” قام الأهالي بالقبض عليه وتسلميه لقسم الشرطة، وتولت النيابة التحقيقات.
وأخيرا الطفلة ريماس
أستغل المتهم ، حداد، يستأجر شقة في منزل مجاور بالقرية، وليس من أهلها، ، الطفلة ريماس، التي لم تتجاوز الـ 7 أعوام، وهي تلميذة في الصف الثاني الابتدائي، حينما توجهت إلى أحد مخابز القرية لشراء الخبز، قابلها مرتديا نظارة شمسية وادعى أنه كفيف البصر، وطلب من الطفلة أن ترشده وتدله على الطريق إلى منزله، فرافقته الطفلة البريئة، وطلب منها اصطحابه لشراء بعض الحلوى حتى استدرجها إلى شقتة، وفور دخوله الشقة قام بمحاولة لمس أجزاء حساسة من جسدها إلا أنها اكتشفت أمره وتنبهت لفعلته فقاومته، وحاول جذبها مرة أخرى إلا أنها بدأت في الصراخ فسدد لها 3 طعنات بأنحاء متفرقة من الجسم حتى غرقت في دمائها ولامست تلك الدماء ملابسه فقام بإخفائها بالسلم والتفكير في طريقة للتخلص من الجثة، إلا أن الواقعة اكتشفت قبل تنفيذه ذلك.
وأمرت نيابة مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية أمس ، قرارًا بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ، وصرحت النيابة العامة بدفن جثة الطفلة، عقب الانتهاء من تشريح الجثة، وشارك المئات من الأهالي في جنازتها.
إستشاري صحة نفسية
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية والأسرية، في تصريح خاص لموقع ” أوان مصر”، أن مرتكبين هذة الجرائم قد يكون مصابين ، باضطراب نفسي يسمى “البيدو فيليا”، وأنه عبارة عن هوس جنسي، وشكل من أشكال الشذوذ، الذي يميل فيه الشخص إلي ممارسة الجنس مع أطفال، وقد يؤدي الشخص إلى ارتكاب الجريمة خوفًا من الفضيحة، كما حدث في قضية الطفلة “ريماس”الأخيرة.
وأضاف هندي أن نسبة الإصابة أكثر بهذا الاضطراب في الرجال، خاصة ما يحدث مع المقربين، أو من يمتلك سلطة على الطفل، كالمعلم أو المدرب إلى أخره، لأنه يعلم كيفية السيطرة على الطفل الضحية من ناحية العاطفة، والرهبة من إبلاغ أحد بما يحدث بينهما.
وأشار إلى أن هذا الشخص قد يكون نشأ في بيئة غير سوية، تعاني من اضطرابات كانفصال الوالدين، أو التصدع الوظيفي ووجود مشاحنات بين أفراد الأسرة، وقد يكون تعرض للإيذاء الجنسي في طفولته، أدي إلى حدوث اضطراب سلوكي.
وشدد استشاري الصحة النفسية، على ضرورة تلقين الطفل الإبعاد عن تواجدة شخص بمفرده، وانه في حال أصرار الطرف الآخر على ذلك يجب أن يستغيث الطفل ويصرخ، فضلًا عن تعليم الأطفال النظر في عين المتحرش لأن الأخير غالباً يكون مهزوزاً، وحال شعوره أن ضحيته قوية يتراجع.
حبس المتهم بقتل الطفلة ريماس بدكرنس.. طعنها بسلاح ابيض بالبطن والظهر ثم القاها على الدرج