أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي فرض “حالة حصار” في إقليمي شمال كيفو وإيتوري في شرق البلاد، وذلك مع تصاعد أعمال العنف ووقوع مجازر استهدفت مدنيين هناك.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا – في تصريح أوردته شبكة (فران س 24) اليوم – أن “قرارا” رئاسيا سيتضمن تفاصيل إجراءات تطبيق “حالة الحصار” في إقليمي شمال كيفو وإيتوري.
ولفت المتحدث إلى أن “رئيس الجمهورية أبلغ مجلس الوزراء بقراره إعلان حالة الحصار في إقليمي شمال كيفو وإيتوري وفق المادة 85 من الدستور”، مشيرا إلى أن “قرارا رئاسيا سيصدر خلال ساعات”.
تجدر الإشارة إلى أن المادة 85 تنص على إعلان الرئيس “حالة الطوارئ أو حالة الحصار” عندما “تهدد ظروف خطيرة بشكل مباشر استقلال التراب الوطني أو سلامته ووحدته، أو عندما تؤدي إلى تعطيل العمل المنظم للمؤسسات”. وحسب هذه المادة، يفترض أن “يبلغ الأمة برسالة”.
من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو أن وحدة من الجنود الكينيين ستصل لتعزيز قوات حفظ السلام المنتشرة في الشرق.
يذكر أن إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو الغنيين بالمعادن والواقعان على الحدود مع أوغندا ورواندا وبوروندي، شهدا أعمال عنف خلال حربي الكونغو (1996-1997 و1998-2003)، لكنهما لم يستعيدا استقرارهما بعدها، وإلى الشمال، يشهد إقليم إيتوري أعمال عنف منذ 2017.