قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن الدول عملت على تطوير الموانئ البحرية وما يرتبط بها من منشآت، مشددًا على أن البحر الأحمر من أكثر بحار العالم أهمية على المستوى الاستراتيجي وهو من أهم المجاري البحرية في العالم.
وأضاف عبدالغفار في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر البحر الأحمر للنقل البحري واللوجستيات، أن قناة السويس مسار حيوي في تجارة البترول والغاز الطبيعي بالاضافة إلى المناطق اللوجستية والموانئ البحرية التي تقع على البحر الأحمر.
وتابع: “في هذا الصدد كانت الأكاديمية وهي تحتفل هذا العام بيوبيلها الذهبي، سباقة برؤية استراتيجية من خلال إنشاء كلية النقل البحري من أجل تلبية احتياجات مصر وأفريقيا والعالم العربي لتوفير الكوادر البشرية اللازمة لتشغيل القطاعات البحرية والاستثمارية المختلفة”.
وأكد، أن الأكاديمية تتميز بجوائز علمية وإمكانيات مادية وإنشائية عالية ووقعت عددا من الشراكات الدولية الهامة لدعم منظومة النقل واللوجستيات، كما طورت عددا كبيرا من البرامح الهامة، كما تقدم شهادات احترافية وتقنية متخصصة في كل المستويات العاملة بقطاع النقل البحري.
جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر سوف تتناول في اليوم الأول، العديد من الموضوعات الهامة، منها: تطوير صناعة النقل البحري في البحر الأحمر، واستراتيجية تطوير النقل البحري المصري لتعظيم حجم التبادل التجاري المنقول بحريًا، ودور قناة السويس في دعم حركة تدفق السفن على المستويين الإقليمي والدولي، فضلًا عن دور المنطقة الاقتصادية في دعم الميزة التنافسية للموانئ البحرية بالبحر الأحمر والأنشطة اللوجستية، واستقرار التبادل التجاري في البحر الأحمر، كما سيتم استعراض تطوير البنية التحتية واللوجستية ورؤية الموانئ؛ لتعزيز التبادل التجاري، وفرص الاستثمار وآليات التمويل والتأمين البحري في البحر الأحمر، وكذا آليات جذب الاستثمار في المناطق الاقتصادية، وتنمية النقل البحري والتأمين البحري، وإعادة التأمين في دعم تطوير النقل البحري ودعم تمويل الصادرات، وعرض الجوانب الحالية والرؤية المُستقبلية للنقل البحري في الدول المُطلة على البحر الأحمر.
كما سيتم مُناقشة العديد من القضايا الهامة في اليوم الثاني، والتي تشمل: تكنولوجيا المعلومات في النقل البحري والتحول الرقمي، وآليات التعاون المُشترك لتنمية حركة التجارة البحرية بالبحر الأحمر، وفرص الاستثمار باستخدام تكنولوجيا المعلومات في قطاعات النقل البحري والكابلات البحرية، وتأمين النقل البحري، فضلًا عن تعظيم سياحة اليخوت في منطقة البحر الاحمر واستراتيجية زيادة الصادرات وفرص الانطلاق نحو التصنيع في البحر الأحمر، ومُقترحات تسويقية مُبتكرة لتطوير النقل البحري، وكذلك مُستقبل الطاقة والنقل البحري في البحر الأحمر.