خلال كلمته أمام مجلس النواب اليوم، استشهد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، باسم الأديب الراحل نجيب محفوظ، أثناء دفاعه عن النظام التعليمي الجديد في مصر.
وقال وزير التربية والتعليم أمام البرلمان: “وجدنا أن نفس نظام التعليم الذي أخرج نجيب محفوظ الذي كان قائما على المعرفة ليس هو النظام الذي شهدناه قبل الانطلاق في عمليه التطوير، بل كان قائما على ثقافة الشهادات”، في إشارة إلى أن نظام التعليم على عهد “محفوظ” لم يكن قائما على التحصيل من أجل الحصول على الشهادة، ولكنه اعتمد على تحصيل المعرفة.
ووُلد نجيب محفوظ في عام 1911، والتحق بالمراحل التعليمية المختلفة آنذاك، إلى أن حصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة في عام 1934، وهو أول أديب مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل العالمية في الآداب عام 1988.
في النقاط التالية، يرصد “أوان مصر” أبرز ما قاله الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ عن ذكرياته مع نظام التعليم في عهده، وكيف كان متفوقا في مواد وضعيف في أخرى، ولماذا فضل القسم الأدبي على العلمي في الثانوية (البكالوريا آنذاك)، ولماذا عارض رغبة والده في الالتحاق بكليتي الحقوق أو الطب، لرغبته في دراسة الفلسفة.
- كان المدرسون يعرفون طلبتهم وقتئذ معرفة وثيقة، لأن الفصل لم يكن يضم إلا خمسة عشر أو ستة عشر. كان المدرسون يراهنون على الطلبة ويفخرون بالطالب الذي ينبغ.
- أحببت الدراسة، وشعرت بالمسئولية، وكنت دائما من الأوائل وأحصل على نتائج طيبة جدا، هذا التفوق كان مصدر سعادة لوالدي الذي بدأ يدللني ويزيد في مصروفي وفي الهدايا التي يقدمها لي.
- أول رواية قرأتها استعرتها من صديق في المدرسىة، وكان عمري عشرة سنوات، وهي رواية بوليسية بعنوان “ابن جونسون”، توسعت في قراءة الروايات، ثم انتقلت إلى المنفلوطي والمفركين الآخرين مثل طه حسين والعقاد وغيرهما.
- طوال دراستي الابتدائية والثانوية كانت علاقتي بوالدي طيبة للغاية، ولم أسمع منه عبارة لحثي على الدراسة أو أي إنذار أو عقاب في حالة إهمالي لدروسي، لم يقل لي شيئا من هذا القبيل لأنه كان يلاحظ اهتمامي بالتعليم وحرصي على التحصيل.
- عندما اخترت القسم الأدبي في “البكالوريا” احتج المدرسون وقالوا لي: “ما الذي فعلته بنفسك؟”، وكأنني ارتكبت جريمة، لأنني كنت متفوقا في الرياضة والعلوم.
- كنت أنحج بصعوبة في المواد الأدبية، خاصة الجغرافيا والتاريخ واللغتين الإنجليزية والفرنسية، وأحصل بمشقة على الدرجة المتوسطة، والمادة الأدبية الوحيدة التي تفوقت فيها هي اللغة العربية.
- نجحت في البكالوريا عام 1930، وكان عدد طلبة البكالوريا حوالي 20 ألفا، حصلت على مجموع 60 % وجاء ترتيبي العشرين على المدرسة.
- كان التحقاقي بقسم الفلسفة بكلية الآداب شيئا غريبا بالنسبة لكل المحيطين بي، وأصيب أبي بصدمة عندما أخبرته، وقال لي: “يا بني التحق بكلية الحقوق تصبح مثل ابن عمك وكيلا للنيابة، تمشي ووراءك عسكري”، إذ كان أمله أن ألتحق بكلية الحقوق أو الطب، فهاتان الوظيفتان في رأيه هما أحسن وظيفتين في مصر.
اقرأ أيضا: شوقي لـ البرلمان: منظومتنا التعليمية قائمة على المعرفة ستخرج جيلًا مماثلًا لنجيب محفوظ