كتبت – سماح عثمان
حركة للصفائح الصخرية في القشرة الأرضية، يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجاً زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية، مما يحدث هزة أرضية تختلف شدتها، حركة هذه الصفائح ليست مجرد ظاهرة جيولوجية تمر بل أنها تستطيع تدمير دول وتشريد أسر وتترك وراءها مئات والآف الضحايا ، فعند ذكر كلمة زلزال نتذكر ماحدث عام 1992 والمشاهد المأساوية التى عاشتها مصر ولكن المفاجأة أن مصر تتعرض سنويا لــ 2000 زلزال وذلك حسب تصريحات المتخصصين.
قال الدكتور أحمد بدوي رئيس الشبكة القومية للزلازل أن طبيعة كوكب الأرض دائم الانفعالات ومكوناته تتفاعل وتتغير نتيجة الحرارة والضغط، ويترجم ذلك في هيئة زلازل فهو يعبر عن الثروات المعدنية والتركيبات الجيولوجية وتعتبر المتنفس عنه ولو لم تكن موجودة لانفجر الكوكب بما عليه، إذ تشهد الكرة الأرضية مليون هزة سنويا حسب الدراسات العلمية ونشعر بــ 10 % فقط منها ، وتتعرض مصر لأكثر من 2000 زالزل فى السنة تتعرض له مصر بواقع 3 – 4 زلازل كل يوم ولا يشعر بهم أحد .
وأرجع بدوي السبب إلى وجود البحار والمحيطات لأنها أكثر المناطق التى تشهد الهزات الأرضية بواقع 80 % منها .
وأوضح أن مصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، رغم الهزات البسيطة التي تحدث بها من وقت لآخر، والنشاط الزلزالي بها من ضعيف إلى متوسط، وتشير الدراسات أن زلزال 1992 لن يحدث إلا كل 147 عاما، فى نفس الموقع بدهشور جنوب غرب القاهرة وبنفس القوة.
وأكد بدوى، أن جميع مراصد العالم وجميع الشبكات فى العالم تسجل الزلازل أثناء حدوثها، ولا يوجد أجهزة على مستوى العالم فى أعتى الدول المتقدمة تتنبأ بالزلازل، لافتا إلى أن الخطوة الأولى فى التعامل مع الزلازل تسجيلها وقت حدوثها لرفع درجة الاستعداد للتعامل معها، فضلا عن تحليلها والتعرف عليها.
6 بؤر للزلازل في مصر
وأشار إلى أن هناك 6 بؤر زلزالية فى مصر كما صنفتها الشبكة القومية للزلازل، الأولى جنوب شرق البحر المتوسط، والثانية فى منطقة خليج العقبة، وتتعرض فى اليوم الواحد إلى ما يقرب من 300 هزة، وثالثها منطقة دهشور جنوب غربى القاهرة والتى كانت بؤرة زلزال 12 أكتوبر 1992، ورابعها منطقة أبو دباب فى الصحراء الشرقية وخامسها منطقة بحيرة ناصر التى تتميز بنشاط زلزالى متوسط، وآخرها جزيرة شدوان شمال البحر الأحمر، جنوب خليج السويس، التى تتميز بنشاط زلزالى كبير.
أضاف بدوي، أن الفرق بين الدول المتقدمة وغيرها درجة استعداد المواطنين فى تلقى الصدمة الناجمة عن هذه الظاهرة الطبيعية، وبالتالى لن يكون هناك خسائر كبرى حال الاستعداد الجيد، وأكد أن الزلازل الأقل من 4 ريختر لا يمكن الاحساس به لأنه تنبع من عمق 700 إلى 800 كيلو.
توزيع خريطة الزلازل حول العالم
قال العالم الهندى “براكاش جها”، العالم في المعهد الوطني لميكانيكا الصخور، إن أبرز ثلاثة أحزمة زلزالية في جميع أنحاء العالم تتمثل فى:
1- الحزام الزلزالي المحيطي حول المحيط الهادى، هذا هو أكبر حزام زلازل في العالم، حيث تحدث حوالى 80٪ من أكبر الزلازل فى العالم (بقوة 8 وما فوق)، بسبب تقارب الصفائح.
2- حزام الزلازل فى جبال الألب والهيمالايا يمتد حزام الزلازل هذا من جافا إلى سومطرة في إندونيسيا عبر جبال الهيمالايا والبحر الأبيض المتوسط، ويصل إلى المحيط الأطلسي ويمثل حوالي 17٪ أكبر زلازل في العالم، حيث تتحرك الألواح في اتجاهين متعاكسين مما يؤدي إلى حدوث هذه الكوارث الطبيعية.
3- حزام الزلازل بمنتصف الأطلسي يتبع حزام الزلازل هذا التلال، وعلى الرغم من أنه مسئول عن 3٪ فقط من الزلازل الكبيرة، إلا أن حوالى 5 ملايين من الزلازل تحدث سنويًا على طول هذا الحزام، ولكن معظمها صغير جدًا بحيث لا يمكن الشعور به، ويمثل هذا الحزام منطقة التقاء الصفائح القارية.