كتبت_ ياسمين أحمد
انتشرت مؤخرا ظاهرة سيئة تدعى بـ “التنمر” وهو سلوك عدواني غير مرغوب فيه من قبل شخص أو مجموعة تجاه شخص آخر أو جماعة أقل قوة بهدف الضرر، أو بث الخوف في نفس الشخص الآخر، وشاع هذا السلوك كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار التساؤل في نفوس الناس بـ ما الحكم الشرعي للتنمر وما يترتب عليه من أعمال؟
الحكم الشرعي للتنمر
أجاب على هذا التساؤل فضيلة الشيخ شوقي إبراهيم مفتي الديار المصرية وأستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الأزهر قائلا:” التنمر بجميع صوره مذموم شرعا ومجرم قانونا، ويدل على خسة صاحبه وقلة مروءته، وذلك لما يشتمل عليه من الإيذاء والضرر المحرمين، إضافة لخطورته على الأمن المجتمعي من حيث كونه جريمة، وتناشد دار الإفتاء المصرية جميع فئات المجتمع بالعمل على التصدي لحل هذه الظاهرة ومواجهتها وتحمل المؤسسات التعليمية والدعوية والإعلامية دورها من خلال بيان خطورة هذا الفعل والتوعية بشأنه، بإرساء ثقافة الاعتذار في المجتمع ومراعاة حقوق الآخرين.
والمعنى الجامع لكل صور التنمر: أنَّه سلوك عدواني يهدف للإضرار بشخصٍ آخر عمدًا؛ سواء كان العدوان جسديًّا أو نفسيًّا؛ وهو بهذا الوصف عمل مُحَرَّم شرعًا، ويَدُل على خِسَّة صاحبه وقلة مروءته؛ وذلك لأنَّ الشريعة الإسلامية حَرَّمت الإيذاء بكل صوره وأشكاله؛ قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
اقرأ أيضا: