كتبت_ زينة شريف
يعاني العديد من زوار باريس اليابانيين من صدمة ثقافية حادة وخيبة أمل تصاحبها أحيانًا إحساس بالضبابية والهلوسات عند زيارة باريس كل عام و تسمى “بمتلازمة باريس” و لا يصاب بها الا اليابانين فقط ، فباريس مرتبطة فى عقول الكثير منهم بالمدينة المثالية العريقة الأجمل فى العالم , و عندما يصلوا و يكتشفوا أن هذه ليست الحقيقة يصابون بصدمة حادة , حتى أن الامر وصل ان السفارة اليابانية في فرنسا لديها خط هاتفي خصص لاستقبال تلك الحالات واعلنت أن هناك 12 شخصًا في المتوسط يعانون من تلك المتلازمة سنويًا.
قام الطبيب النفسي الياباني هيرواكي أوتا ، الذي يعمل في مركز مستشفى سانت آن في فرنسا ، بصياغة المصطلح في الثمانينيات وقام بنشر كتابًا يحمل نفس الاسم في عام 1991. و أيضاً الطبيب كاتادا تامامي كتب من مستشفى نيسي عن مريض ياباني مصاب بالاكتئاب الهوسي يعاني من متلازمة باريس عام 1998.
و في عام 2004 أظهرت الدراسات أن فرنسا كانت الدولة الأوروبية الوحيدة التي تقدم رعاية متخصصة للمواطنين اليابانيين بلغتهم الأم ، كاتفاقية بين السفارة اليابانية وقسم الأمراض النفسية , وذكروا في المقال أنه بين عامي 1988 و 2004 ، تم نقل 63 مريضًا يابانيًا فقط إلى المستشفى و 50٪ منهم تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة. و من بين 63 مريضا ، تم تشخيص 48 مصابا بالفصام أو اضطرابات ذهانية أخرى.
و استطاع الاطباء تعريفها انها “أمراض نفسية مرتبطة بالسفر ، وليست متلازمة المسافر”. و ان أعرضها متنوعة و ليست ثابته منها أن تسارع دقات القلب ، مما يسبب الدوخة وضيق التنفس ، و يؤدي إلى الهلوسة بطريقة تشبه (على الرغم من تحفيزها من أسباب معاكسة) متلازمة Stendhal.
و ذكرت بي بي سي ذكرت في عام 2006 أن السفارة اليابانية في باريس لديها “خط ساخن يعمل على مدار 24 ساعة لمن يعانون من هذه الصدمة ثقافية شديدة” وفي عام 2006 أيضًا أعلنت السفارة اليابانية في باريس ، لصحيفة الغارديان: “ان هناك حوالي 20 حالة سنويًا من المتلازمة وهذا يحدث منذ عدة سنوات” ، وأن السفارة أعادت أربعة مواطنين يابانيين على الأقل إلى وطنهم.
أقرأ أيضا :
اتعلم الاتيكيت.. تعرف على آداب الضيافة
معناه مش إعجاب.. الكراش مرض خطير يسبب الوفاة