خلف خلاف| تغسل قدم عريسها على الكوشة.. والاُخرى تقتله بسبب تكييف
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي، صوراً لـ عروس تغسل قدم عريسها أثناء حفل الزفاف على الكوشة، مما أثارت حالة من الجدل الواسع بين مؤيد ومعارض، وبين أشخاص وجدوها إهانة للمرأة، ويوجد من إعتبرها تعبيرًا منها لـ حب زوجها.
طاعة الزوج من طاعة الرب
وترجع هذه الصورة إلى عام 2016، ولكن تداولوها مجددًا بسبب ما نراه هذه الأيام من كثرة جرائم القتل التي تحدث بين الأزواج بعضهم تجاه بعض، وتم نشرها مرة اُخرى للمقارنة بين النساء الصالحات والنساء الطاغيات.
العروسان “مارينا وروماني”، وقد ظهرا خلال حفل الزفاف بصورة غير مألوفة، حيث قامت مارينا بغسل قدمي روماني وهو جالس على “الكوشة”.
وطاعة الزوجة لزوجها تأتى من قبيل إرضاء إنسان محبوب، لأن هذا يشعرها بنوع من السعادة والراحة النفسية والحب المتبادل, وأن هذه الطاعة إذا أخذت في إطار العشرة الحسنة والمودة المتبادلة التي أمرنا القرآن بها؛ فسوف تكون سببًا في استمرار الأسرة، وغيابها حينئذ سوف يكون هو أول مسمار يدق في نعش الأسرة، وصوص القرآن وأحكام الشريعة حين تحدثت عن الطاعة تحدثت عنها باعتبارها ضرورة لعدم التشقق والفرقة والتنازع الذي يؤدي إلى هلاك الأسر.
جرائم تهتز لها الشوارع
فترة الزواج والمعاشرة الحسنة كفيلة بأن تأتى بالطاعة، وحينها ستأتى تلبية الزوجة لمطالب زوجها عن رغبة وحب وتسعد بها، فالزوجة والزوج مسؤولون عن استقرار الأسرة؛ لأن انهدام الأسرة أمر يعني الفشل أولا في الحياة الدنيا، ثم له تبعاته يوم القيامة.
وعندما ننظر للإتجاه الأخر نجد الكوارث والحوادث التي تهتز لها الشوارع هذه الأيام من جرائم قتل بين الأزواج، فـ لم يتخيل الشاب محمد البالغ من العمر 29 عاما، أن حياته ستنتهي على يد زوجته البالغة من العمر 25 عاما، بعدما كرس كل حياته في تلبية إحتياجات زوجته، بالرغم من ضيق المعيشة، إلا أن زوجته كثيرة الطلبات، فلم يمل أو يشكو من تلك الأسلوب، نظرا لحبه الشديد لها، فهو يشعر بأن الله وهبه جنته في الأرض عقب دخول عش الزوجية منذ 4 أعوام، خاصة أن بينهما أطفال، فتحامل على نفسه لتوفير المعيشة الطيبة، وخوفا من أن يظهر أمامها بالتقصير.
جثة هامدة
مع قدوم عيد الأضحى المبارك، والشعور بالفرحة بين الجميع، تجاهلت الزوجة تلك البهجة وبدأت بمطالبة الشاب، بشراء “تكييفين”، بل وتغير فراش المنزل، ولم تلتفت إلى الضائقة المالية، فهو لم يتمكن إلا من شراء تكييف واحد، ليتحول الطلب إلى مشادة كلامية، تطورت لمشاجرة، على إثرها هرولت الزوجة إلى المطبخ، وأستلت سكينا، ووجهت عدة طعنات نافذة للشاب، ليهرول الشاب مسرعا والدماء تسيل من جسدة، إلى والدته ” ألحقيني يا أمي”، ليسقط تحت قدميها جثة هامدة، وتهرول الزوجة خلفة قائلا بصرخات عاليه ” مكنش قصدي أقتله”، لتبداء صرخات الأم ممسكين به آملين في عودة حياته، لكنه لفظ أنفاسة الأخيرة.
سيارات الشرطة
هرول أهالي منطقة “طنط الجزيرة”، دائرة مركز طوخ ناحية الصرخات لإستبيان ما في الأمر، فلم يرو إلا المجني عليه ملقى على الأرض والدماء تسيل من أنحاء جسدة، ليرفع أحدهم هاتفة ويبلغ الشرطة، فلم تمر الدقائق حتى كانت سرينة الإسعاف والأجهزة الأمنية، تزمجر بالمنطقة، الأمر الذي أربك جميع الأهالي، تم ضبط المتهمة، ونقل الجثة إلى المشرحة وتولت النيابة التحقيقات.
ما بين 2016 و2021، نجد تغير جذري تجاه معاملة الأزواج، بالطبع كانت هناك جرائم كثيرة في عام 2016، ولكن لم تكن أبدًا بهذا الحجم وبهذه البشاعة التي تحدث يوميًا، ونقرأه في الصفحات الأولى من الصحف.