جنى/ قضت محكمة جنايات المنصورة، بالدائرة الثامنة، بإعدام المتهم بخطف الطفلة جنى وقتلها، وذلك من أجل سرقة قرطها الذهبي ثم أشعل النيران، في جثتها محاولًا طمس معالمها في الدقهلية العام الماضي.
صدر الحكم برئاسة المستشار حسين معوض الباهي، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشار حاتم مبروك محمود، والمستشار محمد عبد الفتاح شرابي، وسكرتارية محمد عبد الهادي أبو زيد، وحسين عبد اللطيف، في القضية رقم 11726 لسنة 2020 جنايات مركز المنزلة والمقيدة برقم 1691 لسنة 2020 كلي شمال المنصورة. جنى
وكان المتهم قد خطف الطفلة “جنی” وقتلها وسرق قرطها الذهبي وأشعل النيران في جثتها محاولًا طمس معالمها وقام بعدها بوضع الجثة داخل جوال وألقاه بأحد المنازل تحت الإنشاء.جنى
وأحال المستشار حسام الدين مصطفى معجوز، المحامي العام النيابة شمال المنصورة الكلية، المتهم “محمد خ. ع” 29 سنة، فلاح ومقيم بالرودة مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية، إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف المنصورة؛ حيث في صبيحة يوم 7/ 11/ 2020 قتل المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها، وظل متربصا بها کامنا لها أمام منزله بالطريق العام حيث تلهو، منتظرا خلوه من المارة، وما أن سنحت له الفرصة حتى توجه صوب المجني عليها حاملا إياها عنوة بكلتا ذراعيه مستغلا صغر سنها، مصطحبا إياها إلى منزله صاعدا بها إلى سطحه، وما أن ظفر بها منفردة حتى سدد لها لكمة واحدة استقرت بوجهها مفقدها وعيها، وأجهز بيده على عنقها حتى فارقت الحياة وما أن أيقن ذلك حتی جذب قرطيها الذهبيين من أذنيها، مسدلا على جثمانها قطعة من القماش، وما أن تدبر في أمر خلاصه من جثتها حتى عاد إليها عشية وبحوزته بعض الحقائب البلاستيكية واضعا إياها على جثمانها مضرما بها النيران لطمس ملامحها، بغية إخفاء جريمته فالتهمت النيران وجهها وصدرها مفحمة إياهما، وما أن ظن بتمام جريمته حتى أخمد النيران عن الجثمان، واضعا إياه بداخل أحد الجولة البلاستيكية وألقاه في عقار تحت الإنشاء.جنى
وكان تقرير الصفة التشريحية الخاص بالطفلة المجني عليها قد جاء به وجود حروق غير حيوية حدثت بعد الوفاة بالرأس والوجه ومقدم الصدر ويمين الظهر، وكذا تلونات تكدمية حيوية حول أعلى جانبي مقدم العنق بيضاوية الشكل، وأن ما يكسو الجثمان من ملابس عبارة عن بقايا أقمشة محترقة لدرجة التفحم، وإصابات المجني عليها بالعنق ذات طبيعة رضية حيوية تنشأ من مثل الضغط اليدوي المستمر يمثل أصابع اليد على منطقة العنق وباقي الإصابات الحرقية المتقدمة والتي تشمل معظم الجثمان هي غير حيوية حدثت بعد الوفاة، وتعزي الوفاة إلى انسداد المسالك الهوائية من الضغط المستمر على العنق بما أدى إلى حدوث فشل تنفسي حاد.
يذكر أن المحكمة أحالت أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.