كتبت-سارة لطفي
تؤثر الموجة الثانية لجائحة كورونا على العناصر الأساسية للدخل القومي المصري و أيضاً العملة الصعبة، و هي قطاع السياحة و الطيران و الضيافة و تحولات المصريين بالداخل و بالخارج و عمليات نقل التجارة عن طريق قناة السويس، فكل هذة العناصر سوف تتأثر بشكل سلبي على الاقتصاد المصري.
وأوضح الدكتور وائل النحاس في تصريح خاص لـ أوان مصر، أن يوجد احتمالية عدم حدوث زيادة في الصادرات الفترة القادمة،لتخوف بعض الدول من إخفاء بعض المعلومات عن فيروس كورونا، و بالتالي فإن تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد المصري سيكون أشد سلبية، وحتى الآن لم يتم الإفصاح عن الخسائر الحقيقة التي لحقت بجميع دول العالم و منها الدولة المصرية، ومصر سوف تتأثر تأثيراً كبيراً في النصف الثاني عنه في النصف الأول من 2020.
و صرح وائل النحاس، أن مصر لن تستطيع تحمل تبعات قرارات الإغلاق مثل الدول الأوروبية و الأمريكية، حيث أعلنت هذه الدول إغلاق المصانع و الشركات و تسريح جزء من العمالة، و لكن اقتصادات هذه الدول قوية لتحمل تبعات الإغلاق، بعكس مصر التي لا تمتلك الملاءة المالية.
نحتاج إلى إجراءات تنظيمية لا إحترازية
ولفت النحاس، أننا بحاجة إلى إجراءات تنظيمية و ليست إجراءات احترازية، يجب تنظيم حياه المصريين سواء في مواعيد العمل و أو الركوب أو التعامل، و أكبر دليل على حاجتنا لمثل هذة الإجراءات هي طوابير المعاشات و التأمينات و الشهر العقاري، موضحاً أنه لا توجد أرقام و إحصائيات حقيقية عن حالات الإصابة و أعداد الوفيات،وأن هذه الإجراءات الاحترازية تساعد على تفشي المرض أكثر، فالقضية ليست في الكمامة.
مصر تحولت إلى العشوائية الإلكترونية و ليس الرقمنة
و في إطار تحول مصر للرقمنة و الدفع الإلكتروني، علق النحاس بأن مصر لم تتحول إلى الرقمنة و لكن إلى العشوائية الإلكترونية، حيث لا يوجد شبكة انترنت تستوعب هذا الكم، مشيراً إلى أن مصر أنفقت الكثير على التحول الرقمي و لكن كل هذا لم يجد بفائدة لأننا بحاجة إلى تطوير الأفراد و ليس الأجهزة فقط. و لو استمرت مصر بهذا الأسلوب سيكون الوضع كارثي، و بالتالي يجب مراجعة قضية الدفع الإلكتروني و تأهيل الأشخاص.
الإعلام جعل كورونا فزاعة لمصالح سياسية
قال النحاس، أنه تم استخدام الإعلام في جعل كورونا فزاعة، لترويع البشر من الموت و عدم مطالبتهم بحقوقهم و احتياجاتهم. وبالتالي تعتبر كورونا هي ورقة التوت التي غطت عورة اقتصاديات العالم بأكمله،حيث أن العالم خلال فترة كورونا كان لديه الكثير من المشاكل الاقتصادية التي كان يعاني منها و بالتالي دول العالم لم تكن تسطيع تلبية طلباتهم و طموحهم ، و حتى الآن عدد وفيات كورونا لم يتعد 10% من مصابين الانفلونزا، و بالتالي تعتبر كورونا هي أداة لإخفاء العجز وراء عدم تحقيق معدلات النمو المرغوبة و أن العوائد بصفر على مستوى العالم، و عدم توفير وظائف و و تلبية طلبات شعوب.
وجعل كورونا فزاعة كوسيلة لكي تستطيع الحكومات أن تفكر و تهدأه الرأي العام، و السيطرة على الوضع الداخلي، و بالتالي تاخذ الإجرارات الاحترازية كنوع من أنواع الإجراءات التعسفية، و يتضح من ذلك أن كورونا تستخدم كأداة سياسية و ليست مرضية، لافتاً إلى أن كورونا موجودة منذ قديم الأزل و لكن تم اكتشافها متأخراً.
اقرأ أيضاً:
خبير لـ أوان مصر: الاقتصاد الأخضر يخفض الانبعاثات الضارة بنحو 264 ألف طن