أكد نظير مجلي, الكاتب الصحفي الفلسطيني, الخبير في الشأن الإسرائيلي, أنه وقبل تجميد المفاوضات, كان من المفترض أن تحرز تقدما ملحوظا, خاصةً بعد إعلان الوفد الإسرائيلي المفاوض, التوصل إلى اتفاق, في الكثير من القضايا الأساسية, إلا أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال, بنيامين نتنياهو, دائما يأتي في نهاية المطاف, ويعطلها.
وقال مجلي, في تصريحات خاصة لموقع «أوان مصر», أنه ليس العرب وحماس والوسطاء فقط هم من يوجهون لنتنياهو الاتهامات بتعطيل المفاوضات عن قصد, بل يواجه نتنياهو الاتهامات ذاتها, من قادة جيش الاحتلال, وأجهزته الأمنية, متابعا أنهم يقولون أن رئيس حكومة الاحتلال, يحرص على تعطيل المفاوضات وتعليقها, في كل مرة تصل فيها إلى حالة من النجاح.
وأضاف الصحفي الفلسطيني, أن محاولة اغتيال محمد الضيف, ستؤثر سلبا على عملية سير المفاوضات, في الفترة المقبلة, مردفا أنه وإن نجحت تلك المحاولة كان سيعود ذلك بالسلب على حماس, وإن فشلت, فسيكلف ذلك استشهاد وإصابة الكثير من الفلسطينيين العزل, ما يعرقل عملية المفاوضات.
وأكد الخبير في الشئون الإسرائيلية, أن قيادات حركة حماس يجب أن تتخذ قراراتها, بناءا على المصلحة الوطنية العليا, يجب أن تكون لديها حسابات, على رأسها وأولها الشعب الذي تمثله, فإذا اقتضت المصلحة أن تتنازل حماس أثناء المفاوضات فعليها أن تتنازل, وإن كانت لا تقتضي التنازل, فلا تفعل ذلك, مشيرا إلى ما دفعه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, من ثمنا هائلا مروعا مهيبا مريبا.
وشدد مجلي, على أنه حان وقت أن يكون وقف إطلاق النار, هو الأمر الجوهري الأساسي, موضحا أن هذا الأمر يحتاج إلى حكمة ومستوى عالي من المسؤولية الوطنية والمهنية التي تجعل قادة حماس يجرون حسابات صحيحة, ولا يقعوا في مطبات العدو, ولا يلعبوا في ملعبه, ولا يكونوا أداة من أدوات المعركة التي يختارها العدو.
زيارة نتنياهو لواشنطن
وعن زيارة نتنياهو لواشنطن, قال الصحفي الفلسطيني أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن, تحتاج إلى أن تخرج من حرب غزة بأقل الخسائر, لذا فهي تجري مفاوضات عمليا مع مكتب نتنياهو, على أن تكون هذه الزيارة أقل استفزازا للإدارة الأمريكية.
وأكمل أنه لم يتأكد استقبال بايدن لنتنياهو في البيت الأبيض, نظرا لأن النقاش بشأن شروط تلك الزيارة, لا يزال في محل الحوار بالإدارة الأمريكية, ولم ينتهي حتى الآن.
الرصيف البحري الأمريكي بقطاع غزة
وبشأن الرصيف البحري الأمريكي بقطاع غزة, أوضح مجلي, أنه هناك نقاش حاد داخل الولايات المتحدة, حول ما إذا كان الرصيف إيجابي أو سلبي بشأن توفير المساعدات للفلسطينيين.
واسترسل: «يقال أن الرصيف البحري مهنيا ليس ناجحا, لذا تم انجرافه على الشواطئ الإسرائيلية, وحتى الآن لم تحسم هذه المسألة».
واختتم: «الفلسطينيون لا يثقون في كل شيء يتعلق بالولايات المتحدة, لأنها تظل شريكا وداعما لإسرائيل, في كل الحقبة العدوانية على غزة, لذا فهم حتى لا يثقون بأي شيء من الممكن أن يقدم لهم المساعدة».