لم تنظر المتهمة إلى صرخات وأنين طفلها الرضيع الذي لم يتجاوز الثلاثة أشهر، بل تجردت من كل ملامح الإنسانية، وأصرت على قتلة خنقا إنتقاما من والدة، الذي تعدى عليها بالضرب، بعد حديثها مع طليقها.
خنقات ضراير
قرر الاب، “موظف”، الذي يبلغ عمره 38 عاما، الزواج للمرة الثانية لتحقيق حلمة” إنجاب ولد”، فهو أب لثلاث بنات، ومن هنا جمعهم القدر بالمتهمة “مطلقة”، 26 عاما، وأنجب منها طفلا يدعى”رحيم”، الذي تعلق به والده بشدة، ومن هنا بدأت تدب الغيرة بين الزوجتين، وأعتادا على الشجار، نظرا لجمعهما بذات العقار، وبالرغم من ذلك لم يتدخل الزوج لفض النزاع بينهما.
الشك يخترق قلب الزوج
تلفظت الزوجة الأولى كالعادة بكلمات أثناء المشاجرة لكن هذة المرة، وقعت تلك الكلمات على الزوج كالنار في الهشيم، “روحي كملي كلامك مع طليقك”، ومن هنا بداء الشك يدب داخل الزوج، فأخذ يتابع زوجتة حتى نجح في الإمساك بها أثناء حديثها مع طليقها، فأستشاط غضبا وقام بالتعدي عليها بالضرب المبرح، وأرغمها على التوقيع على 10 إيصالات أمانة، كمعاقبة لخيانتها.
حيلة شيطانية
عزمت المتهمة على الإنفصال من زوجها، وأخذت تراودها أفكار شيطانية في الإنتقام منه قبل إنفصالها، فلم تجد سوى رضيعها “رحيم”، لقربة من الزوج ، كما أعترفت أمام جهات التحقيق” حرقت قلبة عليه”، إستفردت الأم برضيعها في غرفتها وقامت بالاعتداء عليه ضربًا في أنحاء متفرقة بالجسد، حتى تعالى صراخ الطفل، ولم تتراجع على ما أنتوت فعله، فقامت بخنقه لكتم صوته ولفظ أنفاسة الأخيرة بين يديها، وادعت وفاته طبيعيا.
جثة على مكتب رئيس المباحث
حينما علم الأب بوفاة أبنة ترك عملة مهرولا إلى منزلة، مكذبا ما تردد في أذنية، حتى رأى ابنه جثة هامدة ، حملة على كتفة محاولا إسعافة، لكنة لم ينطق ، فتوجه مسرعا لقسم شرطة بولاق الدكرور، وأتهم زوجتة الثانية بقتله، تم ضبط المتهمة وتولت النيابة التحقيقات.
شاهد عيان
يقول أحد الجيران في حديثة لموقع” أوان مصر” أن الزوج يعمل موظف، وهو أضطر للزواج للمرة الثانية، لإنة لم ينجب إلا 3 بنات، وأن الطفل “رحيم” يمثل للأب حياتة كلها، فهو الطفل المحبب لدية.
لافتا أن جمع الزوجتين في منزل واحد، هو ما تسبب في المشاحنات والغيرة بينهما خاصة التفرقة في حب أطفالة.
أما عن يوم الحادث يقول تفاجئنا بصرخات عالية من الأب حاملا ابنة الرضيع، وهو يهرول وسط الشارع، ولا يتردد على لسانة سوء” أمه قتلته”
وأضاف بصوت يملوءه الحزن أن الصدمة الكبرى هي إعتراف الأم بقتل ابنها، ذاكرا إنها جاءت برفقة جهات التحقيق وقامت بتمثيل الجريمة، وسط حالة من الذهول التي انتابت أهالي شارع الرشاح ببولاق الدكرور، وتم اصطحاب والد الطفل الرضيع، فور انتهاء تمثيل الجريمة للتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه من الاعتداء على زوجته بالضرب، وإجبارها على التوقيع على ايصالات أمانة للتنازل عن مستحقاتها.
كان قسم شرطة بولاق الدكرور، قد تلقى بلاغا من موظف، و هو يحمل طفلة 3 أشهر، وبه إصابات “كدمات وسحجات بالرقبة والوجه”، واتهم زوجته الثانية 26 عاما بقتلِه نتيجة خلافات أسرية، تم ضبط المتهمة، وتولت النيابة التحقيقات.
أقراء أيضا
أوان مصر ينشر التفاصيل الكاملة عن حرق جثة مسنة بعد قتلها بجسر السويس