قال الخبير السياحي الدكتور جمال الحداد أن صناعة السياحة والسفر واجهت ظروف عصيبة بسبب جائحة كورونا، كما واجه قطاع السياحة المصرية نفس الأزمة والتى أدت إلى حالة الشلل التام وتعليق حركة الطيران وذلك كاجراءات احترازية وللحيلولة دون انتشار فيروس كورونا في مصر الأمر الذي أثر سلبا على الحركة السياحية وأدى إلى خسائر فادحة.
و أضاف الحداد ان قطاع السياحة بشكل عام يمرض لكن لا تموت ، مشيرا إلى انه على يقين أن السياحة ستحقق قريبا معدلاتها الطبيعية.
واشار الى ان الحكومة المصرية اتخذت حزمة من القرارات والإجراءات الاحترازية لاستئناف الحياة الطبيعية وذلك لإنقاذ الاقتصاد من الانكماش وذلك في ضوء الضوابط والإجراءات الاحترازية أثناء التشغيل ، كما أن وزارة السياحة والآثار فرضت ضوابط وإجراءات احترازية صارمة أثناء التشغيل على المنشآت السياحية والفندقية اقرتها منظمة الصحة العالمية واشادت بها منظمة السياحة العالمية.
وقال ان وزارة الطيران المدني وضعت العديد من الإجراءات الوقائية وذلك لتأمين المطارات الدولية والمسافرين والزمت الوافدين والقادمين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس بضرورة عمل تحليل PCR يبين خلوهم من الفيروس وذلك لضمان العودة الآمنة للسياحة، وقامت الحكومة المصرية بتشغيل المنشآت الفندقية والسياحية بطاقة 25 ٪ ولما تبين إلتزام المنشآت بالضوابط الاحترازية أثناء التشغيل تم زيادة النسبة إلى 50٪ تباعا، وأتوقع خلال الأيام القادمة التشعيل بكامل الطاقة الفندقية والسياحية وذلك بعد التأكد من إلتزام كافة المنشآت الفندقية والسياحية بضوابط التشغيل والإجراءات الاحترازية.
وقال الحداد أن العديد من التوقعات تشير إلى أن السياحة ستعود بكامل طاقتها في التشغيل خلال الموسم الشتوي 2020، الأمر الذي يجعلنا نسارع في جاهزية المنشآت الفندقية والسياحية للتشغيل، ونعظم الإستفادة من الحركة السياحية المتوقعة وتطوير تلك المنشآت والمناطق الأثرية فضلا عن تقديم شركات الطيران المزيد من عروض الأسعار وتخفيضات على النقل الجوي والذي يعتبر من أهم القنوات في زيادة الحركة السياحية إلى مصر.
و قال الحداد انه أصبحت الحاجة ماسة وضرورية إلى خطة تسويقية للمنتج السياحي المصرى شاملة متطورة غير تقليدية حتى تظهر إمكانيات مصر السياحية، وذلك بعد أن تم التأكد من خلو المقاصد السياحية المصرية من الفيروس وأنها آمنة من خطر الوباء، وهو ما سيكون له أثر كبير في زيادة الحركة السياحية.